تنتهي اليوم الثلاثاء، مهلة الـ150 ساعة التركية الروسية، لانسحاب ما يسمى “قوات سوريا الديمقراطية” من شمال سوريا، بموجب اتفاق سوتشي بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية، مساء أمس الاثنين، أن فريقا عسكريا روسيا، وصل إلى أنقرة، في إطار اتفاق سوتشي.
وأشارت إلى أن المباحثات بين الفريقين التركي والروسي، استكملت في يومها الأول، ومن المقرر عقد لقاءات أخرى اليوم الثلاثاء بالعاصمة التركية.
واستضافت سوتشي، قمة تركية روسية توصلت إلى اتفاق من 10 نقاط، حول انسحاب تنظيم “قسد”، بأسلحته عن الحدود التركية إلى مسافة 30 كم في الداخل السوري، خلال 150 ساعة.
ورصدت وسائل اعلام ، تحركات الجيش الوطني السوري الذي يتمركز في المدينة المتاخمة للحدود التركية، لتأمينها، وإعادة الحياة الطبيعية إليها بدعم من القوات التركية التي تعكف على إسناد إدارة المدينة لمجالس محلية.
ورصدت أيضا تعزيزات تركية تصل إلى الحدود التركية من مدينة شانلي أورفا قبل يوم من انتهاء مهلة 150 ساعة التي حددت بموجب اتفاق سوتشي.
ومن المقرر أن تبدأ الدوريات الروسية التركية المشتركة في عمق 10 كم شرقا وغربا من مناطق سيطرة الجيش التركي، اليوم الثلاثاء بحسب الاتفاق بين الطرفين.
وبدأت قوات النظام السوري والشرطة العسكرية الروسية بتسيير دوريات مشتركة بينهما في منبج، وعين العرب، وعلى الشريط الحدودي التركي الروسي، خارج نطاق عمليات “نبع السلام”.
رأس العين
وعلى الرغم من الإعلان عن انسحاب “قسد” من البلدة السورية التي تخضع لنطاق عمليات “نبع السلام”، فإن الجيش التركي يؤكد أن الوحدات الكردية ما زالت تقوم بهجماتها في تلك المنطقة.
والأحد الماضي، قتل جندي تركي، وأصيب عدد من الجنود، بمدينة رأس العين، في هجوم صاروخي شنته الوحدات الكردية المسلحة هناك.
وفي 9 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، أطلق الجيش التركي بمشاركة “الجيش الوطني السوري”، عملية “نبع السلام” في منطقة شرقي نهر الفرات شمال سوريا، لإزالة الوحدات الكردية المسلحة من المنطقة، بهدف إنشاء المنطقة الآمنة وتسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
المصدر: وكالات