ذكر وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أن مايسمى “وحدات حماية الشعب” الكردية لم تسحب كل عناصرها من منطقة عملية “نبع السلام”، وذلك قبل ساعات معدودة من انتهاء المهلة لخروجهم.
وقال أكار، في حديث لصحفية “صباح” التركية، اليوم الثلاثاء، نشر قبل عدة ساعات من انقضاء المهلة الممتدة لـ150 ساعة التي تم منحها للمسلحين الأكراد للانسحاب من المنطقة: “يبدو أن إرهابيين من تنظيم وحدات حماية الشعب ما زالوا موجودين في منطقة عملية نبع السلام”.
وأوضح أكار أن نحو 1000 عنصر من “وحدات حماية الشعب” موجودون في مدينة منبج الحدودية شمال محافظة حلب، فيما لا يزال 1000 مقاتل في بلدة تل رفعت القريبة، وتقعان إلى الغرب من القطاع الذي تريد تركيا تحويله إلى “منطقة آمنة”، لكن من المفترض أن تخرج القوات السورية والروسية “وحدات حماية الشعب” منهما.
وأشار إلى أن القوات التركية سيطرت، خلال عمليتها العسكرية شمال شرق سوريا، على 395 مدينة وبلدة، مضيفا: “محاربة الإرهاب هذه لم تنته. ندرك أنها لن تنتهي”.
كما لفت إلى أن الجيش التركي احتجز 265 عنصرا من تنظيم “داعش” قال إنه تم الإفراج عنهم من قبل “وحدات حماية الشعب”.
وبين وزير الدفاع التركي، في تطرقه إلى إطلاق الدوريات المشركة مع روسيا بعد انتهاء المهلة، أنه “سيتم لاحقا تحديد قواعد الاشتباك وأنواع المركبات التي يتعين استخدامها والسلطات والتوجيهات”.
وأوضح أنه لا توجد لدى تركيا اتصالات مباشرة مع السلطات السورية وكلها تجري عبر وساطة روسية، فيما نفى الاتهامات الموجهة للقوات التركية باستخدام أسلحة محظورة خلال العملية العسكرية.
وتوصل الرئيسان الروسي، فلاديمير بوتين، والتركي، رجب طيب أردوغان، يوم 22 أكتوبر، خلال لقائهما في سوتشي، إلى مذكرة تفاهم تنص على أن تعمل قوات حرس الحدود السورية والشرطة العسكرية الروسية على إخراج جميع أفراد “وحدات حماية الشعب” وأسلحتهم من منطقة بعمق 30 كيلومترا جنوبي الحدود التركية السورية طالتها عملية “نبع السلام” خلال مهلة 150 ساعة تنتهي بحلول الساعة 18:00 من يوم الثلاثاء الحالي.
وبعد هذا الموعد ستبدأ القوات الروسية والتركية، بموجب الاتفاق، دوريات مشتركة في منطقة أضيق بعمق عشرة كيلومترات على الجانب السوري من الحدود.
.
المصدر: وكالات