قالت إيطاليا إن أي عملية تقوم بها القوات التركية في سوريا تعرض أمن أوروبا كلها للخطر بسبب احتمال إطلاق سراح الإرهابيين المسجونين.
وقال وزير الخارجية الإيطالي، لويجي دي مايو، متحدثا في مجلس الشيوخ اليوم الأربعاء “هذا العدوان التركي يزعزع استقرار المنطقة ويهدد أمن أوروبا بأكملها وليس إيطاليا فقط، لأن المسلحين الأجانب الموجودين على هذه الأراضي، والذين تعرضوا لهزيمة من قبل الأكراد، توجد مخاطر تحريرهم من الاعتقال، وفي بعض الحالات، تم إطلاق سراحهم بالفعل لوجودهم في السجون الكردية”.
وأشار إلى أن إيطاليا أبلغت حلف شمال الأطلسي “الناتو”، بقرار وقف المشاركة في عملية “السياج النشط”، على الحدود بين تركيا وسوريا، مؤكدا أنه بالإضافة إلى الوحدات الإيطالية، فإن منظومة الدفاع الجوي “سامبت- تي” ستعود إلى الوطن”.
وعقب الخطاب الذي أدلى به دي مايو، اعتمد مجلس الشيوخ قراراً، يدعو الحكومة الإيطالية إلى “تقييم، ووفقا لموقف الاتحاد الأوروبي، الظروف التي من شأنها أن تفتح القنوات الدبلوماسية مع دمشق”.
وفيما يتعلق بإمكانية الحوار مع الرئيس السوري بشار الأسد قال الوزير الإيطالي “لقد حان الوقت لاتخاذ خطوة صغيرة إلى الأمام، في إطار اللجنة الدستورية، والتي تمثل بمثابة منارة لنا”.
وأكد وزير الخارجية الإيطالي “بأن رفع العقوبات الآن يعني إضعاف الاتجاه الإيجابي داخل اللجنة”.
وتعود عملية “السياج النشط” إلى نهاية عام 2012، عندما طلبت حينها تركيا من حلف شمال الأطلسي المساعدة لمواجهة هجمات صاروخية محتملة من جانب النظام السوري.
المصدر: سبوتنيك