كسر من الثانية فصل متظاهرا عراقيا عن موت محقق، بعد أن نجح في اللحظات الأخيرة في تفادي رصاصة أطلقتها قوات الأمن صوبه، خلال مشاركته في محاولة إسقاط حاجز خرساني على جسر السنك في العاصمة بغداد، مساء الأربعاء.
وأظهر مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، المتظاهر وهو على قمة الحاجز الخرساني، محاولا تثبيت حبل له ليقوم المتظاهرون بسحبه وإسقاطه.
وخلال محاولته تثبيت الحبل، يبدو المتظاهر وكأنه قد تفاجأ، إذ نظر نحو موقع القوات الأمنية على الجانب الآخر من الحاجز، ليقوم بسرعة بخفض رأسه والاختباء وراء الحاجز، فيما لا يزال معلقا على قمته مستخدما يديه للتمسك به.
وفي جزء من ثانية، تظهر رصاصة وهي تطير “في لمح البصر” تماما فوق المكان الذي كان المتظاهر يجلس عليه، فيما تنطلق هتافات المحتجين الآخرين دعما له.
وبعد مرور الرصاصة، يظهر المحتج في الفيديو وهو يحاول الصعود مجددا إلى قمة الحاجز الخرساني لتثبيت الحبل وإسقاطه.
وكانت ليلة الثلاثين من أكتوبر قد شهدت أحداثا دامية على جسر السنك في العاصمة العراقية، إذ التف المتظاهرون على القوات الأمنية المتمركزة عند جسر الجمهورية وساحة التحرير، عن طريق جسر السنك القريب منهما، بعدما اعتراهم الغضب إثر دعوة المرشد الإيراني علي خامنئي، السلطات العراقية إلى الاستفادة من تجربة نظامه في قمع الاحتجاجات الشعبية.
وأعلنت مصادر أمنية عراقية، مقتل متظاهرين اثنين وإصابة نحو 175 آخرين، خلال محاولة المتظاهرين السيطرة على جسر السنك وسط العاصمة بغداد.
ولأن جسر السنك يعد أيضا أقرب النقاط الحيوية المؤدية إلى بوابة السفارة الإيرانية، الواقعة على مقربة من إحدى بوابات المنطقة الخضراء، فقد تحول إلى موقع يطلق فيه المحتجون جام غضبهم المتراكم.