قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم الثلاثاء “يساورنا قلق كبير حيال وضع القارة الأوروبية الحالي ونراها تتجه شيئا فشيئا إلى الهاوية وإلى فترة ما قبل الحرب العالمية الثانية”.
وأضاف جاويش أوغلو خلال مشاركته في أحد فعاليات حزب العدالة والتنمية (الحاكم) في ولاية أدرنة غربي تركيا: “نشاهد خلال السنوات القليلة الماضية اتجاه الأحزاب الحاكمة في عديد من الدول الأوربية نحو سياسات الأحزاب اليمينية المتطرفة؛ أملا في الحصول على أكبر عدد من الأصوات في الانتخابات”.
وتابع: “رئيس وزراء هولندا من الحزب الديمقراطي، ونائبه ووزير خارجيته من الحزب الاجتماعي الديمقراطي، لكن هل ثمة فرق بين تصريحاتهم وسياساتهم وبين ما يفعله غريت ويلدرز اليميني المتطرف”.
وأكد جاويش أوغلو أن الأحزاب الأوروبية تضرب بقيمها ومبادئها عرض الحائط من أجل اكتساب شعبية أو الحصول على صوتين أو ثلاثة من حصة منافسيها.
واعتبر جاويش أوغلو أن عددا من الدول الأوروبية تخشى تركيا ونهضتها، كما تخشى تشتت الاتحاد الأوربي، ما يدفعهم لمؤازرة بعضهم البعض حتى ولو على حساب الحقيقية والقيم والحريات.
والسبت الماضي، سحبت هولندا تصريح هبوط طائرة وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو على أراضيها، ورفضت دخول وزيرة الأسرة والشؤون الاجتماعية فاطمة بتول صيان قايا، إلى مقر قنصلية بلادها في مدينة روتردام، لعقد لقاءات مع الجالية ودبلوماسيين أتراك، ثم أبعدتها إلى ألمانيا في وقت لاحق.
تلك التصرفات التي تنتهك الأعراف الدبلوماسية وُصفت بـ”الفضيحة”، ولاقت إدانات من تركيا التي طلبت من سفير أمستردام، الذي يقضي إجازة خارج البلاد، ألا يعود إلى مهامه في الوقت الراهن، فضلاً عن موجة استنكارات واسعة من قبل سياسيين ومفكرين ومثقفين ومسؤولين من دول عربية وإسلامية.
المصدر :الاناضول .