انطلقت، صباح اليوم الأربعاء، أعمال مؤتمر “آفاق التنمية في سوريا”، بمشاركة عشرات المؤسسات الإغاثية والتنموية السورية والعالمية وبدعم من جهات رسمية وإغاثية تركية، وذلك في مدينة إسطنبول.
ويهدف المؤتمر بالدرجة الأولى إلى تحقيق رعاية صحية واجتماعية وتعليمية أفضل للاجئين السوريين في الداخل والخارج، ومن المقرر أن تستمر أعمال المؤتمر ليومين بمشاركة ودعم من جمعيات إغاثية سورية وعربية وتركية ودولية.
وقال القائمون على المؤتمر إن “ست سنوات مضت على بداية الاحتجاجات في سوريا، التي جاءت نتيجة عقود من القمع والاستبداد، لكن النظام وشركاءه عمدوا إلى الانقلاب على هذه الاحتجاجات وتحويلها إلى حرب شعواء ضد السوريين أدّت إلى خلق مأساة إنسانية، لم يشهدها العالم في التاريخ الحديث”.
ولفت برنامج المؤتمر إلى أن “هذه الكارثة من أعظم الكوارث بعد الحرب العالمية الثانية في بلد صنفته الأمم المتحدة كأخطر بلد في العالم الآن؛ لتتفوق سوريا بذلك على كلًّ من الصومال وأفغانستان والعراق في تردي أحوالها الأمنية”، وأشار إلى أن “تقرير سابق لليونيسيف أوضح أن 82 % من السكان أصبحوا تحت خط الفقر.
ويأمل القائمون على المؤتمر أن يساهم من خلال الحضور المحلي والإقليمي والدولي إلى تدارس التحديات التي تواجه العمل الإغاثي للشعب السوري في الداخل خصوصاً في ظل الحصار الخانق للمدن والأحياء مع تزايد حدة القصف الموجه للقوافل الإغاثية.
كما يهدف المؤتمر بدرجة كبيرة إلى تحويل العمل الإنساني الإغاثي إلى عمل تنموي يساهم في إنهاء المأساة الإنسانية على المدى البعيد وليس فقط تقديم المساعدات الغذائية والإغاثية الطارئة.