استقطبت منطقة “كبادوكيا” بولاية نوشهير وسط تركيا، 3 ملايين و292 ألفا و109 سياح، خلال الأشهر الـ 10 الأولى من العام الحالي، محطمة بذلك الرقم القياسي في عدد الزوار.
“كبادوكيا” الشهيرة عالميا بمعالمها الطبيعية والسياحية، استقبلت العام الماضي مليونين و949 ألفا و542 سائحا، فيما كانت تهدف إلى استقبال 3 ملايين زائر خلال العام الحالي.
إلا أن المنطقة التركية التي تعيش موسمها السياحي الذهبي خلال العام الجاري، حققت هدفها قبل نهاية السنة، لتستقبل أكثر من 3 ملايين سائح في الفترة بين يناير/ كانون الثاني، وأكتوبر/ تشرين الأول الماضيين.
وبحسب معلومات حصلت عليها الأناضول من وزارة الثقافة والسياحة، فإن أعداد السياح الذين زاروا “كبادوكيا” خلال الأشهر الـ 10 الأولى من 2019، زاد 26 ضعفا مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وفي حديثه للأناضول، أعرب رئيس جمعية “غورامه” التعاونية للتنمية السياحية، مصطفى دورماز، عن سعادتهم إزاء تخطي أعداد زوار “كبادوكيا” عتبة 3 ملايين، مبينا توقعهم قدوم مزيد من السياح العام المقبل.
وأضاف أن “كبادوكيا” عاشت موسمها السياحي الذهبي خلال العام الماضي، فيما وصلت العام الحالي إلى القمة، على حد تعبيره.
وأوضح أنهم يستهدفون استقبال 5 ملايين سائح في “كبادوكيا” خلال عام 2020، وأنهم يجرون التحضيرات اللازمة من أجل ذلك في البنية التحتية ومجالات أخرى.
وتشتهر منطقة كابادوكيا، بما يعرف بـ “مداخن الجنيات” التي تشكلت بفعل العوامل الطبيعية، إضافة إلى معالم سياحية أخرى مثل كنائس منحوتة في الصخر، ومدن أثرية تحت الأرض، فضلا عن أنشطة ترفيهية، في مقدمتها رحلات المنطاد.
ويعتقد بأن تسمية “مداخن الجنيات” تعود إلى معتقدات شعبية قديمة، تفيد بأن الجن يعيش في كهوف المنطقة وصخورها المعروفة بـ “المداخن”، وهي ناجمة عن تفاعل عوامل الطبيعة، منذ ملايين السنين، وحت الصخور البركانية بشكل عام، بفعل مياه الفيضانات والرياح الشديدة، وأخذت أشكالا مخروطية على قمتها كتلة صخرية مع مرور الزمن.