شرعت المحكمة الجنائية للقاصرين في مدينة بورصا بمحاكمة٬ “فاروق أكيولو” 17 عام والذي يُدعى أنه أقدم على قتل أخيه يونس أمرا 9 أعوام وألقى به في خزان المبيدات الذي يستخدم في علاج النباتات.
وقع الحادث في حي كوملوكالان بمحافظة جورسو بتاريخ 31 تموز من العام الجاري
وقالت صحيفة التركية بحسب ما ترجم موقع تركيا الان٬ “لم يقبل فاروق الاعتراف بالتهمة الموجهة إليه من قِبل أحد أفراد ضباط المباحث الذي اتهمه بأنه الفاعل إذ تم العثور على بصماته على الخزان وهدده باعتقال والديه إن لم يعترف بالحقيقة”
واضافت الصحيفة “لكن فاروق الذي اُضطر تحت الضغط تأكيد ما أدلى به الضابط أعرب عن شعوره بالسوء الشديد إذ أن اعتقاله منعه من المشاركة في تشييع جثمان أخيه كما أنه ليس له أية علاقة بالحادث”
وبينت الصحيفة “مثُل فاروق أمام القاضي للمحاكمة بينما شارك أبواه ومحاميه بيت الله تشاكير٬ إلى جانب المحامية أسماء أيدين بحضور عضو الخدمة الاجتماعية جيزام يلماز، وكان مكتب المحاماة قد طلب من فاروق تأكيد شعوره بالندم لما حدث على حد قوله لكنه يصر على إثبات العكس وقال أنه يوم الحادث كان متفرغا للعمل في المزرعة وعند انتهائه من عمله عاد للبيت ومع حلول المساء قلقت الأم على صغيرها فسألته إن كان رآه أم لا وكانت إجابته بالسلب مضيفا أن آخر مرة رآه فيها كانت وقت الظهيرة وبعدها عُثر عليه ميتا في الخزان بعد استدعاء الشرطة وإجراء عمليات البحث”
واضافت “أدلى المحامي بطلب إخلاء سبيل الطفل لأنه ليس هناك أي دليل ضده فبعد الفحص الجنائي الطبي للجثة تبين أنها تخلو من كدمات أو آثار عنف كما أثبت أن لديه دليل ضد الضابط الذي قام بإجبار الطفل للاعتراف بما لم يقترفه ذلك أن الضابط نفسه استخدم نفس أسلوب الاتهام ضد متهم في محكمة أصلية”
وكانت إفادة الأب والأم أيضا في صالح فاروق إذ أنهما أكدا عدم وجود أية مشاحنات بينهما بل على العكس فعلاقتهما معا أكثر من صديقين حميمين
و أرجأ القاضي قرار المحكمة إلى إشعار آخر بناءا على إفادة الموجودين وانتظارا لنتيجة تحليل (دي ان اي) الذي تم رفعه للمختبرات الطبية للتأكد من مطابقة الآثار التي وجدت أثناء التحري مع التي يحملها المتهم من عدمه، كما أمر القاضي بإقصاء الضابط المدعى عن العمل بضعة أيام تبعا للاتهامات الموكلة ضده .
ترجمة وتحرير تركيا الان