كشف مصدر قضائي تركي،يوم السبت المنصرم ، عن تفاصيل جديدة حول حيثيات المحاولة الانقلابية في الخامس عشر من يوليو/تموز الماضي، وحول حجم القوات المشاركة لصالح الانقلابيين في تلك الليلة.
حيث تشير لائحة الإتهام في قضية الثالث من مارس، المتعلقة بالانقلاب، إلى مشاركة قرابة ثمانية آلاف عسكري تركي في التحرك الإنقلابي، إلى جانب 35 مقاتلة عسكرية و37 طائرة مروحية، و246 آلية عسكرية. كما تم استخدام أربعة آلاف سلاح خفيف، في المحاولة التي هدفت إلى “إسقاط النظام الدستوري الديمقراطي على يد عناصر تنظيم غولن الخونة”، بحسب المصدر القضائي التركي، الذي فضل عدم الكشف عن هويته.
وحتى اليوم تم توجيه اتهامات إلى 221 من المتهمين في هذه القضية، من بينهم زعيم تنظيم غولن، فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة “فتح الله غولن”، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.
جدير بالذكر أن عناصر منظمة “فتح الله غولن” قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة. ويقيم غولن في الولايات المتحدة منذ عام 1998، وتطالب تركيا بتسليمه، من أجل المثول أمام العدالة