ماذا قالت المخابرات الألمانية عن انقلاب تركيا؟

قال رئيس جهاز المخابرات الألماني (بي.ان.دي)، إن أنقرة لم تستطع إقناع جهازه بأن فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة، كان وراء الانقلاب في تركيا العام 2016.

وقال برونو كال في حديث لـ”دير شبيغل” الألمانية نشر السبت 18 مارس/آذار: “حاولت تركيا إقناعنا بذلك على كل المستويات لكنها لم تنجح بعد”.

وردا على ما إذا كانت منظمة غولن “إسلامية متشددة أو إرهابية”، قال كال: إنها “منظمة مدنية تهدف إلى تقديم المزيد من التعاليم الدينية والعلمانية”… “لا أعتقد بأن الحكومة التركية كانت وراء “الانقلاب”.

وأضاف كال: “الحكومة بدأت عملية التطهير قبل يوم الـ15 يوليو/تموز.. ما جعل أجزاء من الجيش تعتقد أنها يجب أن تقوم بانقلاب على نحو السرعة قبل أن يلحق بهم أيضا هذا التطهير”.

وحذر كال أيضا من زيادة التهديد الروسي لألمانيا وأوروبا قائلا “إن روسيا ضاعفت قوتها القتالية على الحدود الغربية… لا يمكن اعتبار كل ذلك دفاعا في مواجهة الغرب.”

وقال إن روسيا يمكن أن تؤثر على الانتخابات الاتحادية المقررة في ألمانيا في 24 سبتمبر. وأضاف: “يجب على الأقل أن نتوقع إمكانية حدوث ذلك”.

يذكر أن العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، شهدتا منتصف يوليو/تموز 2016، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش محسوبة على منظمة “فتح الله غولن”، الارهابية وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.

وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، وتوجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان في العاصمة، والمطار الدولي في مدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وأفشل المخطط الانقلابي.

وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.