أدان رجلا دين مصريان، أحدهما مسؤول سابق، وقف وزارة الأوقاف، خطيبا دعم الموقف التركي في وجه الفضيحة الهولندية الأخيرة.
والأسبوع الماضي، أوقفت وزارة الأوقاف المصرية خطيبا لديها عن العمل لمدة 3 أشهر، لمهاجمته هولندا في خطبة الجمعة، ودعمه للموقف التركي، بدعوى ارتكاب مخالفة هي تسييس الخطبة، وفق بيان رسمي وتصريحات مسؤول آنذاك.
وبحسب الاناضول ، قال الشيخ سلامة عبد القوي، مستشار وزير الأوقاف المصري السابق: “هذه واقعة مدانة للغاية، ولا يصح أن تُتخذ”
وأوضح عبد القوي، أن “الخطيب لم يتناول موقفا حزبيا سياسيا، ولكن اتخذ موقفا مشرفا لدعم تركيا الدولة المسلمة في وجه عنصرية دول أوروبية تنال من الإسلام بشكل واضح”.
وتساءل “لماذا تسمح القيادات الدينية في الأوقاف والأزهر بإدانة الاعتداءات الإجرامية في فرنسا وألمانيا وغيرها، وهو موقف جيد، لكنها لا تسمح من باب أولى بدعم تركيا ورفض ما ترتكبه أوروبا بحق الإسلام؟”.
كما أدان الشيخ عبد العزيز رجب، أحد خطباء الأوقاف السابقين، وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وقف الخطيب المصري، متسائلا: “لنفرض مثلا أن هذا الخطيب قام بالهجوم على تركيا، هل كانت ستعاقبه الوزارة وتقول أنه سيّس الخطبة؟”
وحول رفض وزارة الأوقاف المصرية تسييس المنابر، بيّن عبد العزيز المقيم بالخارج، والذي يرأس “حركة أبناء الأزهر الأحرار” (غير حكومية) أن “عدم تسييس المنابر كلمة حق يراد بها باطل”.
وأوضح أن “الخطأ فى تسييس المنابر أن ينحاز الخطباء إلى طرف دون آخر في الانتخابات مثلا وغيرها، أما القضايا العامة ومناصرة دول إسلامية مثل تركيا في وجه ما يحدث من أوروبا فمن حقهم بل الواجب عليهم أن يكون لهم رأى فيها”.
وشدد عبد العزيز على أنه “كان من المفترض أن يكرم هذا الخطيب لشجاعته ووقوفه مع تركيا المسلمة، ولا يجب أن نجعل الخطباء جنودا لا يتكلمون إلا وفق ما يكتب ويؤذن لهم فيه”.
وكانت الأوقاف، قالت في بيان لها يوم الجمعة الماضي، إن وكيل الوزارة بمحافظة الجيزة (غربي القاهرة) رفع مذكرة للوزارة ضد أحد خطباء المحافظة وهو الشيخ محمد عبد العظيم عبد المعبود، لتحدثه في أمور سياسية (لم يوضحها) مشيرة إلى قرار وزاري بوقفه عن الخطابة وخصم 3 أشهر من بدل صعود المنبر (مقابل مالي للخطابة).
فيما لفت رئيس القطاع الديني في وزارة الأوقاف المصرية، جابر طايع، في مداخلة لقناة فضائية خاصة مساء الجمعة، إلى أن الخطيب خالف موضوع الحديث عن دور المرأة في الخطبة الموحدة وتحدث عن مشاكل سياسية.
وأضاف: “الخطيب تحدث عن الخلاف بين هولندا وتركيا وكراهية الغرب لأنقرة وهذا خروج عن الخط العام للخطبة وتم إيقافه للتحقيق ومعاقبته”.
وجدد رفض الوزارة التدخل في الشؤون السياسية، وتسييس المنابر لخطورته على الدعوة، وفق قوله.
وتنظم مصر خطبة الجمعة، في المساجد الحكومية عبر موضوع موحد استرشادي، تقول إنه لتعظيم الفائدة وتطوير الخطاب الديني
المصدر : الاناضول .