أحرق مجهولون، الخميس، حافلات ركاب تابعة لشركة رجل أعمال تركي يعمل في مجال تأجير السيارات في مدينة “آخن” الواقعة غربي ولاية “نوردراين-فيستفالن” غرب ألمانيا.
وبحسب ما ذكرته الأناضول، ألقى مجهولون زجاجات حارقة (مولوتوف) على حافلتين، مساء الخميس، تسببت في حرقهما بشكل كامل، وتعرضت ثالثة لأضرار كبيرة.
وفي حديث للأناضول، قال رجل الأعمال التركي، يلماز آق باش، صاحب الشركة، إنه يعمل منذ 7 سنوات في مجال تأجير السيارات، مشيرًا إلى أنه الحادث جاء رغم عدم وجود خصومات له مع أحد.
ولفت إلى أنه تعرض لهجوم مماثل في 5 نوفمبر/تشرين ثان الجاري، حيث حاول شخصان حرق إحدى الحافلات التابعة لشركته لكن حالت الأحول الجوية السيئة آنذاك دون تنفيذ الجريمة.
وأشار إلى أنه اكتشف الحادث السابق حينما لا حظ تحطم الزجاج الأمامي لإحدى الحافلات الخاصة به، وبجوارها عبوة بنزين لم يتمكن الشخصان من استخدامها، موضحًا أنه تقدم ببلاغ حينها للشرطة، وقدم تسجيلات الكاميرات، لكن بعد أسبوعين أغلق التحقيق دون الوصول لنتيجة.
وأضاف قائلا “عزائي الوحيد أن هذا الحادث الذي وقع الخميس، لم يسفر عن سقوط وفيات أو إصابات، موضحًا أنه ” من المحتمل أن تكون العنصرية هي الدافع الرئيس لارتكاب مثل هذه الاعتداءات”، مطالبًا الجهات الأمنية بضبط الجناة في أسرع وقت.
وتشهد ألمانيا، خلال السنوات الماضية، تنامياً في الاعتداءات العنصرية، ومعاداة الأجانب والمهاجرين.
تجدر الإشارة أن أغلب الاعتداءات العنصرية ضد المسلمين في ألمانيا تستهدف المساجد والجمعيات والمراكز الثقافية التي يديرها الأتراك، ككتابة عبارات عنصرية على جدران هذه الأبنية، ورسم إشارات الصليب المعقوف (شعار النازية)، ورمي رؤوس خنازير داخل أو أمام تلك الأماكن.