معلمة تركية تكشف عن أفضل طرق تعلم اللغة

يواجه عدد من السوريين صعوبات عدة في محاولة الاندماج بالمجتمع التركي بسبب عائق اللغة، في حين يحاول آخرون التغلب على هذا الأمر من خلال التسجيل في معاهد لتعليم اللغة التركية أو عن طريق الإنترنت ومحاولة الاستفادة قدر الإمكان منها في قواعد تلك اللغة.

وفي هذا الصدد تعمل عدد من الطالبات السوريات في ولاية إسطنبول على الاستفادة من إحدى مدرسات اللغة التركية وتدعى “فوليا” التي تمكنت من تذليل تلك العقبات أمام هؤلاء الطالبات، من خلال اعطاءهم دروسا خاصة خارجة عن النمطية بطريقة سلسة وسهلة.

وبات السوريون يشعرون بأهمية البقاء في تركيا عقب القرارات الحكومي التي صدرت بهدف تنظيم وجودهم وإقامتهم على الأراضي التركية، فكانت الخطوة الرئيسة هي تعلم اللغة والاهتمام بها إلى حين الوصول لمستويات يمكنهم من خلالها اتقان اللغة قراءة وكتابة ومحادثة.

وفي هذا الجانب قالت “فوليا”، إنه “من خلال تجربتي فإن العديد من السوريين يحاولون تعلم التركية وهذا شيئ جميل جدا، وأبرز ما يلفت الانتباه سرعة تعلمهم للغة، خاصة وأن السوريين يتعلمون من أجل تحسين مستواهم المهني والتعليمي في تركيا، ومن أجل أن يكونوا جزءاً منتجاً من المجتمع”.

وأعربت “فوليا” عن اعتقادها أنه “إذا أراد السوريون التفاعل مع الشعب التركي كالمتاجر واستخدام وسائل النقل العامة وتلقي التعليم والوظائف وبناء علاقات وأن يصبحوا أصدقاء للشعب التركي، فمن الضروري تعلم اللغة التركية، فهي وسيلة التفاهم واجتناب الأخطاء في وجهات النظر”.

وعلى الرغم من أهمية تعلم اللغة التركية إلا أن بعض السورييين ولظروف معينة تعيقهم من تعلمها باتوا يهملون الأمر بشكل كبير، وفي هذا الجانب قالت المعلمة التركية “أنا شخصيا أعتقد أن السوريين أحرار في الاختيار، إنه خيارهم ولاينبغي لأحد أن يجبرهم على ذلك إذا كانوا لايرغبون في تعلم اللغة التركية ، لكنني أعرف أن العديد من الأتراك يقدرون الأجانب”، مضيفة أنه “إن كان بإمكان السوريين إدارة أمورهم الحياتية اليومية دون الحاجة للغة فهذا أمر جيد”.

وبالحديث عن تجربتها في تعليم الطلاب السوريين اللغة التركية قالت “فوليا”، ” لاحظت اهتمام السوريين بالتفاعل مع الشعب التركي ورغبتهم على التعبير عن أنفسهم، فهم يريدون تغيير الصورة النمطية السيئة عن أنفسهم، وبالتالي كان شغفهم كبير حول الكلمات والتعابير والاستعارات اليومية للإلمام بلغة الشارع ، ومنهم من يحاول تعلم القواعد على نحو صحيح”.

وتتكلم “فوليا” اللغة الانكليزية إلى جانب اللغة التركية وتسعى أيضا لأن تتعلم اللغة العربية، وعن تجربتها في ذلك قالت، إن ” لغتي العربية ليست جيدة لكن أحاول التحدث باللغة العربية وأشعرأنه مرحب به ويقدر من قبل طلابي، وبالنسبة لي انا أحب اللغات وإزداد شغفي بعد ربط المفاهيم واِخبارهم لي بأشياء عني، لذلك أعتقد أن اللغة ليست فقط أداة في التبادل الثقافي فقط بل أيضاً تأخذ مكان مدير العلاقات بيننا”.

ولدى سؤال المعلمة التركية عن المفاتيح الرئيسة لتعلم اللغة اقال، إن “مجرد المحاولة للتحدث مع الناطقين بها حتى لو لم يفهموك انها محاولة جديرة بالتقدير، فالاحتكاك مع المحيط هو أفضل طرق التعليم وهذا يتطلب شجاعة، لكن ضع في اعتبارك دائماً أن الناس يرحبون بمن يتحدث لغتهم”.

ويلقى ما تقوم به المدرسة “فوليا” إقبالا وترحيبا كبيرين من الطالبات السوريات ومنهن “ورد الشامي” التي أعربت عن رغبتها في تعلم اللغة التركية بشكل سريع من أجل استكمال دراستها في الجامعات التركية، إضافة للرغبة في دخول سوق العمل التركي وزالحصول على فرصة مناسبة في المستقبل.

ويتواجد في تركيا نحو 4 ملايين سوري وفق تقديرات مصادر رسمية، تعمل السلطات الرسمية على تنظيم تواجدهم بشكل قانوني، كما تععل الحكومة التركية بالتعاون مع عدد من المنظمات على توفير المنح الخاصة بتعليم اللغة ليتمكن السوريون من الاستفادة منها قدر المستطاع.

.

المصدر/ وكالة TR

تعليق 1
  1. Diniz يقول

    Waw onfafirad bahar razan isinan

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.