سيدة تركية تعثر على توأمها بالمشرحة بعد 35 عام

علمت السيدة جولسران كاراجاأوغلان (64)، أن توأمها وشقيقها حسين أوزان توفي بأزمة قلبية في تكيرداغ غربي تركيا، بعد أن غادر البيت منذ 35 عاما وانقطعت أخبارها بعدها.

وبعد سنين طويلة من الاشتياق والحسرة لرؤية شقيقها، هاهي تلتقيه لكن في المشرحة، لتأخذه وتشرف على دفنه بالقرب من قبر والديها بعد أداء شعائر الجنازة.

ويُذكر أن المتوفى الذي كان يسكن في حي داريلي بمحافظة فلاحية الواقة بمدينة قيصري وسط تركيا، جاء يوما بعد أن أنهى الخدمة العسكرية في العام 1984، لوالده وطلب منه أن يزوجه، لكن أباه رفض ذلك لأنه لا يملك المال ليغطي تكاليف الزواج، وعندما رأى الابن رد أبيه في الموضوع خرج غاضبا من البيت ولم يرجع أبدا.

ولم تستطع العائلة التوصل لأية أخبار بشأن ابنها، ومرت الأيام والسنون وتوفي الوالدين من فترة ليست بالبعيدة.

وتم العثور على المتوفى صريعا في شقة مازالت تحت الإنشاء بحي أيدوغدو، التابع لمحافظة سليمان باشا في 17 نوفمبر الجاري.

وتبين أنه فارق الحياة بأزمة قلبية، وكان يعرف بين العامة أنه مقطوع من شجرة ولا أحد معه، وكان يعمل في البناء كمعلم جبس.

وتوصل رجال المباحث في تكيرداغ، إلى عنوان شقيقته من خلال هويته، حيث وصلتها أخباره لكن بعد فوات الأوان.

وتسلمت شقيقة التوأم مع ثلاثة من إخوتها، نصفها الآخر الذي طالما حلمت بملاقاته حيا قبل أن تلتقيه ميتا في مشرحة المستشفى
وقاموا بمواراته تحت التراب بجانب قبر والديه ليأنسا به بعد فراق.

وفي لحظة اتصال المباحث لإبلاغها بالخبر قالت:” تلقيت اتصالا من المباحث كما عرفوا عن أنفسهم في بداية المكالمة، وسألوها إن كانت هي شقيقة حسين، وأخبروها بأنه يرقد لديهم في المشرحة، وأنهم يبحثون عن والديه،وأجابته بأن والديه توفيا،وأنها مازالت حية، وقالت أنها لم تستطع رؤيته حيا، فلتره ميتا وتريد حمله على ظهرها، وذهبت مع إخوتها الثلاثة لاستلامه.

وتضيف أنها لم تترك مكان إلا وبحثت فيه عنه لكنها لم تجده وأخيرا حان وقت اللقاء بعد طول انتظار، وتسلمته من المشرحة وذهبوا به جميعا.

وأعربت عن فرحها الشديد لملاقاته والذي يشوبه الحزن الشديد على فراقه، وقالت متألمة أن والديها توفوا حسرة على فقدانه، وأشارت إلى أن حياتها تغيرت تماما بعد أن عرفت مصير شقيقها وقامت بمواراته تحت التراب بيديها إلى جانب والديها لتقر أعينهم جميعا.

 

.

ترجمة وتحرير/ تركياالآن

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.