فرضت قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، السبت، حظرا للتجوال في مدينة الرقة، فيما قامت بإخلاء صوامع القمح، في بلدة عين عيسى، بعد انتقادات روسية مؤخرا بشأن الالتزام بالاتفاق مع تركيا في سوتشي.
وبدأت “قسد”، منذ الجمعة، بإخلاء صوامع الحبوب في بلدة عين عيسى شمال الرقة، خوفا من تقدم قوات “نبع السلام” التركية إليها.
وأفادت مصادر بأن “قسد استقدمت صباح الجمعة، عشرات الشاحنات، وبدأت بإخلاء صوامع القمح الموجودة في بلدة عين عيس، ونقلها إلى صوامع السلحبية غربها”.
وأضافت لمواقع محلية معارضة، بأن عملية نقل الحبوب من صوامع عين عيسى بدأت الخميس الماضي، لكن القصف المدفعي لقوات “نبع السلام” أجبرهم على التوقف ليستأنف العمل الجمعة.
وكانت “قسد” نقلت معظم مقراتها المدنية والعسكرية من بلدة عين عيسى إلى مدينة الرقة، وذلك تخوفا من تجدد الاشتباكات مع المعارضة السورية.
وكان الجيش الوطني السوري، سيطر السبت الماضي، على ثلاث قرى في ريف بلدة عين عيسى شمالي الرقة، وأصبح على مشارف البلدة، بعد اشتباكات “قسد” وقوات النظام السوري.
حظر تجوال
وأعلنت “قسد”، السبت، فرض حظر للتجوال داخل مدينة الرقة شرق البلاد، اعتبارا من ليل اليوم، وحتى إشعار آخر.
ونشرت اللجنة الداخلية التابعة لـ”قسد”، في مدينة الرقة، تعميما قالت فيه: “حفاظا على المصلحة العامة، وللضروريات الأمنية، يفرض حظر تجوال داخل المدينة، من الساعة الثانية عشرة مساء”.
وأضافت: “على جميع أهالينا في المدينة الالتزام بهذا القرار، ومن يخالفه يعرض نفسه للمساءلة القانونية”.
وتشهد مدينة الرقة بشكل مستمر حوادث تفجيرات مجهولة الهوية، آخرها كان انفجار عبوة ناسفة في منطقة الطيار غرب المدينة، أدت إلى مقتل عنصرين من “قسد” وإصابة آخر.
يشار إلى أن “تنظيم الدولة” يعلن بشكل مستمر عن هجمات مشابهة عبر الأسلحة النارية والعبوات الناسفة، ضد “قسد” في مناطق سيطرتها شرق سوريا.
يذكر أن الجيش الوطني بالتعاون مع الجيش التركي، سيطر على عدد كبير من القرى والبلدات في ريف الرقة الشمالي، وذلك عقب انطلاق عملية “نبع السلام” التي انطلقت في 9 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
.
المصدر/ arabi21