قال الداعية الإسلامي الهندي البارز “ذاكر عبد الكريم نائيك”، اليوم الأربعاء، إنه يحمد الله لوجود “دولة مسلمة قوية كتركيا تدافع عن المسلمين وحقوقهم”.
جاء ذلك خلال ندوة بمدينة إسطنبول، حول الإسلاموفوبيا، حضرها نحو 4 آلاف تركي والعديد من أبناء الجاليات العربية والمسلمة، وجاءت تحت عنوان “الإسلاموفوبيا والإسلام”، ونظمتها جمعية “الصفّة الدولية”(تركية غير حكومية).
وقال “نائيك”، في كلمته خلال الندوة: “لقد رأينا تصريحات بيل كلينتون (الرئيس الأمريكي الأسبق) والرؤساء الذين قبله كيف صنعوا التنظيمات الإرهابية في العالم كالقاعدة وطالبان، لكي تقوم بمقاتلة الجيش الروسي هناك،.. والحمد لله الذي خرجت لنا دولة مسلمة قوية كتركيا تدافع عن المسلمين وحقوقهم”.
وحول أسباب انتشار الإسلاموفوبيا في الغرب وأمريكا برأيه، أكد الداعية الذي تحدث بالإنجليزية وتوفرت ترجمة لكلمته بالتركية، أن “أحد أهم الأسباب هي أحداث 11 سبتمبر التي وقعت في أمريكا عام 2001”.
وأضاف أن “الشيء الآخر هو الادعاء بأن هناك هجمات إرهابية في الغرب، وثالثاً تخوفهم من زيادة أعداد المسلمين في الغرب وأمريكا بشكل كبير، وارتفاع أعداد الجاليات الإسلامية هناك”.
وأشار الداعية الإسلامي البارز إلى أن “اليوم أصبح لدى المسلمين العديد من وسائل الإعلام التي تمكنهم من شرح دينهم، ونشر تعاليمه، عبر العديد من الوسائل، كوسائل التواصل الاجتماعي والقنوات الإسلامية عبر التلفاز”.
وهدفت الندوة إلى التعريف بظاهرة الإسلاموفوبيا وأخطارها وآثارها على المجتمعات الإسلامية، بالإضافة إلى أنها فتحت باب النقاش للإجابة على أسئلة الضيوف، بحسب المنظمين.
والداعية ذاكر نائيك، هو خطيب ومنظر إسلامي هندي، ولد عام 1965، وهو طبيب أيضاً، ومنذ 1993، ركز على الدعوة الإسلامية، بالإضافة إلى إلى أنه نشط في مجالات الدعوة والوعظ ومقارنة الأديان، ويحظى بمتابعة واسعة، حيث كان طالب الداعية أحمد ديدات (اشتهر بمناظراته، وتوفي في 2005)، ويلقب بـ”ديدات الأكبر”، ويشغل منصب مدير مؤسسة البحث الإسلامية في الهند.
و”الصفّة الدولية” تأسست في 2015، ومقرها إسطنبول، وتعمل في مجال الإغاثة الإنسانية، بالإضافة إلى المجال الثقافي والتعليمي.