تراجع قائد قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، مظلوم عبدي، عن نفيه لأنباء سامح قواته لروسيا بالدخول إلى تل تمر وعين عيسى في شمال شرق سوريا.
وأعلن مظلوم الأحد، التوصل إلى اتفاق مع روسيا ينص على دخول قواتها إلى بلدات عامودة وتل تمر وعين عيسى شمال شرق سوريا.
جاء ذلك وقف تغريدة له نشرها على حسابه في موقع “تويتر”، قائلا إن “قسد استقبلت اليوم قائد القوات الروسية العاملة في سوريا، العميد ألكساندر تشايكو”، مشيرا إلى أن “الاجتماع بين الطرفين كان مثمرا للغاية”.
وقال: “نتطلع إلى بذل المزيد من الجهود المشتركة لمصلحة بلدينا”.
تشرفنا اليوم باستضافة قائد القوات الروسية العاملة في سوريا العماد ألكساندر تشايكو لقد كان اجتماعا مثمرا للغاية، واتفقنا على نشر القوات الروسية في كل من عامودة وتل تمر وعين عيسى من أجل أمن واستقرار المنطقة. نتطلع إلى بذل المزيد من الجهود المشتركة لمصلحة بلدينا. @KremlinRussia_E
— Mazloum Abdî مظلوم عبدي (@MazloumAbdi) December 1, 2019
وتأتي هذه التصريحات بعد يوم فقط من نفي مظلوم الأنباء المتداولة حول تسليم بلدتي تل تمر وعين عيسى شمال شرق سوريا لقوات النظام والقوات الروسية.
وأشار حينها إلى أن دور قوات النظام المتواجدة في مناطق نفوذ “قسد” أن تفصل بينها وبين الجيش الوطني السوري والجيش التركي.
وقال في لقاء مع قناة “العربية”، إن “البلدتين تل تمر وعين عيسى تحت سيطرة قوات قسد، وستبقيان تحت سيطرتنا”.
وأفادت مواقع محلية، بدخل قوات النظام السوري رفقة الشرطة العسكرية الروسية إلى صوامع العالية في منطقة تل تمر بريف الحسكة، الخاضعة لسيطرة “الجيش الوطني السوري” المدعوم تركيا، وذلك ضمن تفاهمات بين تركيا وروسيا.
وقالت وكالة الأنباء السورية “سانا”، الأحد، إن “وحدات من الجيش العربي السوري دخلت صوامع حبوب العالية بريف رأس العين الجنوبي على الطريق الدولي الواصل بين محافظتي الحسكة وحلب”.
وأضافت الوكالة أن قوات النظام دخلت أيضا إلى قريتي السويفة والنجودية في الجهة الجنوبية لمنطقة رأس العين بريف الحسكة، في ظل مشاورات تركية- روسية في المنطقة حول خارطة السيطرة الميدانية للقوى المتصارعة.
بدوره، قال الناطق باسم “الجيش الوطني السوري” المعارض، يوسف حمود، لمواقع محلية، إن القوات الروسية دخلت إلى صوامع حبوب العالية بمنطقة تل تمر، في ظل اجتماعات مستمرة بين القوات الروسية والتركية.
وأضاف حمود أن الاجتماعات بين الجانبين مستمرة حتى الساعة، مشيرا إلى أن التفاوض يشمل أمور عدة بين القوات الروسية والتركية في المنطقة.
وكانت المعارضة المشاركة في “نبع السلام”، سيطرت على صوامع العالية مع توسعه إلى الطريق الدولي (M4) في ريف الحكسة خلال الشهر الماضي، ضمن عملية نبع السلام التركية.
وقال حمود: “بالنسبة لطريق (M4)، سيطرنا عليه من الجهة الغربية لمدينة تل تمر بنحو ستة إلى ثمانية كيلومترات، كأول نقطة تمركز لنا، إلى جانب الإشراف ناريا على الطريق في منطقة الشرقراق في محور شمال شرق عين عيسى بريف الرقة”.
.
المصدر/ arabi21