ترجمة وتحرير تركيا الان
في سياق مقتل السيدة راقصة الباليه،جران أوزدمير، والذي تناولته الصحف المحلية كأهم عناوينها على خلفية وقف العنف ضد المرأة والذي انتشر كالنار في الهشيم حوادث تلو الأخرى في الفترة الأخيرة في تركيا
وبحسب ما ترجم موقع تركيا الان الاخباري عن الصحف المحلية٬ “ففي إفادته التي أدلى بها من خلال كتاباته التي تجاوزت الأربع صفحات بينما كان قابعا في السجن على غرار التحقيقات الجارية في الحادث الأخير منذ ثلاثة أيام في سجن بأوردو شمالي البلاد ،أشار القاتل أوزغور أوردوتش والذي يُعتقد أنه مريض نفسي، إلى أنه كان يعزم على صيد أُناس قائلا:”أريد أن أقتل أي شخص يعترض طريقي”.
وأسهب بقوله:”اشتريت سكينًا من ماركت قريب وخرجت قاصداً صيداً ما. لقد كنت أفكر في قتل أحدهم بسكين أومفك ، لكن في اللحظة الأخيرة ، لم أستطع أن أدرك ذلك عندما صدني من في الشارع، وفي صباح الحادثة ، بدأت أتتبع الناس متسائلا “من يمكنني أن أقتل اليوم” .
وأضاف قائلا:” قابلت سيدة، وعلمت بمكان إقامتها من خلال تتبعها، لكنني لم أستطع أن أحدد في أي شقة دخلت، وكنت أشعر بإلحاح شديد على قتل هذه السيدة، وقررت أن أقتلها حالما أخرج من السجن” بينما كان مسجونا سابقا على غرار قضايا أخرى .
وفي شرح مفصل لأحداث الواقعة التي كتبها في 4 صفحات بين جدران السجن يقول القاتل:”وبدأت أطارد السيدة القصيرة القامة دون أن ترمش لي عين،كنت أحيانا أترك مسافة بيني وبينها وأحيانا أخرى أمشي في خط سيرها، حتي وصلت الى باب منزلها٬ ودقت الجرس، وبينما كانت تحاول الدخول فدخلت وراءها مباشرة ، بادرتها بقولي : من فضلك،،! ودخلنا المبنى سوية وقمت بطعنها داخل المبنى، ولست نادما،وإن خرجت من السجن مجددا سأقتل أًناس آخرين”
وفي سياق الصفحات المكتوبة أشار فيها:”في العام 1987 عندما كان عمري 3 سنوات تركني جدي لأحد مراكز الأيتام، وترعرعت في بيوت الأيتام بأماكن متفرقة حتى بلغت 18 عام في العام 2002، وغادرت بيت الأيتام الأخير في أرزوروم،وكنت قد أخذت معي من هناك كتابا عنوةً، وبعد مغادرتي جمعية الأيتام التحقت بمدرسة إسبير في أوردو لبيت الطلبة، وكنت أعتمد على السرقة في تحصيل مصروفي الشخصي، وكنت مدمن على استنشاق مادة مخدرة منذ 2005″.
وفي أحد الأيام أقدمت على قتل صبي يبلغ من العمر 12 عاما في بيت مهجور بعدما التقيته في محطة أيتشيغي لتوقف السيارات وبدأ بالحديث معي بينما شعرت بعدم الارتياح له، وتم إلقاء القبض علي في حادثة الطعن التي نفذتها في منطقة البطن للضحية حيث صارع الموت.
وفي شهر شباط/فبراير من العام 2018 وبينما كنت قابعا في غياهب السجن المغلق بمدينة ريزا ، تم إصدار قرار نقلي إلى سجن مفتوح، ومن هناك نجحت بالفرار إلى أوردو وعندما كنت أحاول المبيت بمأرب، ألقت الشرطة القبض على مجددا وألقتني في سجن أفيرلي المغلق بأوردو.
وفي تاريخ 28 أكتوبر 2019 نُقلت إلى سجن مفتوح، وتسللت قافزا من أعلى سور السجن ليلة 30 نوفمبر حوالي الساعة 22.00 ونجحت في الفرار ثانية.
وبت الليلة في حديقة بالقرب من السجن هناك ، وتوجهت في الصباح إلى مركز أوردو واستقللت حافلة في طريقها إلى أيناليك أفشاك حيث نزلت هناك.
وظننت أن الناس سيهابونني كوني أصبحت خريج سجون،واستللت سكين قاصدا قتل أحدهم،بعدها توجهت إلى محل الكيك بفيدانغور الذي كنت أعرفه سابقا حيث أكرمني بتقديم قطعة من الكيك إلى جانب عصير الليمون.
وذهبت بعد ذلك إلى مركز للتسوق وقمت بارتداء ملابس اخرى عندما ذهبت إلى حمام في المنطقة كان يقع مقابل موقع للاستخبارات، كنت قد سرقتها من المركز بعد أن قطعت جهاز الإنذار المعلق بها، وتوجهت بعدها إلى فندق فاجاس بالمنطقة ، وعندما قرر ألا يستقبلني لعدم توفر هوية لي، هددته قائلا:” إن كان هنام شيء تخاف منه في هذه الساعة بعد الشرطة أو النائب العام أو الجندي، فهو أنا، ودفعت 30 ليرة مقابل المكوث ليلة هناك.
وقمت بحلق شاربي ولحيتي عند حلاق هناك بعد أن غادرت الفندق في الساعة 07.00 صباحا، بعدها حصلت على سكين عنوة من أحد الباعة على جانب نهر تشيفيل، وبينما كنت أجمع بعض الفاكهة والشكولاتة من ماركت ميغروس اشتبه بي أحد الموظفين واضطرني إلى ترك كل ما بحوزتي بالإضافة إلى السكين الذي كنت قد سرقته من قبل، وأوشكت على قتل ذلك الموظف لكنني غادرت المكان دون ارتكاب شيء من هذا القبيل.
وكنت متحمسا كثيرا لقتل أي شخص أقابله بعد أن سرقت سكينا من أحد المحلات، أيا كان بغض النظر عن كونه طفلا، شابا، امرأة رجلا، ومكثت طويلا قرب (مجمع مراد كانت السكني) ليلة كاملة أنتظر الهدف الذي حددته حين قررت الاستيلاء على سيارة تقودها امرأة أو طالب،لكني لم أعثر على هدفي ليلتي تلك.
ومكثت ليلة في منطقة لأعمال البناء تابعة لشركة أتيش تشابي، وكنت أشتم المادة المخدرة التي اشتريتها مرارا، كاني في هذه المرة كنت أفكر بقتل مروج المبيعات وأحصل على المادة دون مقابل.
وكالعادة كانت تستحوذ على أفكاري طوال الوقت تنفيذ عمليات قتل أو غدر بشأن أحدهم، وخرجت من المكان الذي كنت أستريح فيه لبرهة، وتوجهت إلى الشارع أراقب المارة حيث عثرت على تلك السيدة الأخيرة التي تجرأت على قتلها في عقر بيتها.
وكنت ماشيا على قارعة طريق فيدانغور، لم أذكر الساعة بالضبط، ودخلت مركز للتسوق عبر مدخل ماركت أوزكوك المجاور له، ومكثت مدة هناك متجولا بين محلات المركز حيث دخلت ماركت أفتا هناك وأخذت بعض العصائر وخرجت دون أن أدفع الثمن.
وعند مروري بطريق سليمان فلك ، لحظت سيدة قصيرة القامة لا أذكر تماما ماذا كانت ترتدي، ووضعتها هدفا نصب عيني حيث بدأت بمراقبتها، وظللت أتتبع خطواتها إلى أن وصلت إلى منطقة مرتفعة على طريق فيدانغور حيث كان يفصلني عنها 10 أمتار.
وعزمت على قتلها والاستيلاء على حقيبتها في تلك الأثناء إلا أنه حال دون ذلك وجود رجل عجوز في محيط المبنى، واستللت سكيني في جيبي معلنا الاستعداد لتنفيذ العملية بعد مغادرة الأخير.
وفي انتظار اللحظة المناسبة صرخت بالسيدة التي كانت تعزم على إغلاق الباي قائلا: من فضلك، هنا شخص يدعى متين..ودخلت معها المبنى وقبل أن أكمل كلماتي قمت بطعنها مرتين من الأمام وهي تصرخ وقد سقطت على الأرض، وكنت أعزم على تسديد المزيد من الطعنات لها غير أني لذت بالفرار آخذا السكين والحقيبة معي بعد ان لاحظت مراقبة سيدة للحدث كانت تنظر من نافذة بيتها في الطابق الأخير من المبنى
ومنذ أن خرجت من السجن في المرة الأخيرة وأنا أخطط لقتل أُناس ضعفاء من صبية ونساء بسبب غيرتي منهم لأنهم يهنئون بحياة رغيدة من العيش دونني، ولم أتلق أي علاج نفسي قط ،بل من الممكن أن أقتل نفسي أيضا ولست نادما أبدا على ما أقدمت به من أعمال، وأعتقد أني سأُقدم مجددا على قتل أشخاص جُدد بخروجي من السجن.
وبعد إنهاء التحقيقات الجارية بحق الجاني قرر مكتب النيابة العامة باعتقال الجاني أوزغور أرديتش (35) بتهمة التشبث بالقتل.
واضاف في رسالته يتحدث عن ما قام به قبل ارتكاب جريمته الاخيرة”وبعد خروجي من السجن وضعت سكيني في جيبي وقطعت الطريق متسلقا جدار كان هناك حيث رمقني شيخ كبير كان مارا من هناك،ونزلت عبر السلالم المؤدية إلى الساحل في الطريق إلى جيراسون حيث ركضت كثيرا،ورقدت في حديقة هناك أراقب المارة وقد قضيت بعض الوقت بالقرب من محطة النقل الهوائية (تلفريك) ،وكنت أراقب أماكن العمل هناك لأقتنص الفرصة للحصول على بعض المال وفي نفس الوقت كنت أخطط لقتل أحدهم، وبت الليلة في مكان لأعمال البناء في المنطقة.
وفي صباح أحد الأيام دخلت ماركت وسرقت بعض الفاكهة و أشياء أخرى، ثم ذهبت لاحتساء الشاي في مقهى قريب من مسجد بالمنطقة ومكثت هناك مطولا أراقب طفلا مع أمه وقد فكرت بقتله بعد مغادرة أمه للمكان لبرهة، لكني أقلعت عن فكرتي بعد أن أردت له الحياة.
وفي الطريق إلى محطة توقف الحافلات قمت بتتبع إحدى السيدات لقتلها ووقع نظري في تلك الأثناء على سيدة أخرى ثم أخرى كانت تقل سيارتها إلا انني لم أستطع تنفيذ خططي لاكتظاظ المكان بالمارة.
وبعدها دخلت أحد المطاعم في طريق عصمت باشا مغادرا محطة توقف الحافلات هناك، وطلبت من صاحب المطعم إكرامي بطبق من الحساء إن أمكن كوني ضيف لديهم بعد أن أشرت إلى عزمي على الذهاب لاسطنبول أثناء حديثي،وبينما تجاهل الموظف طلبي قائلا إنه ليس لديه صلاحية لفعل ذلك، قدم موظف آخر إلى جانبه وسأله عن الموضوع، ثم ابتعد وكان يجري اتصالا ظننت أنه سيبلغ قسم الطوارئ بشأني فوليت هاربا من المكان.
وفي حادثة أخرى بينما كان ماشيا في طريق عصمت باشا، أقبل إليه شرطيان لاعتقاله لاشتباههم به وسط جموع غفيرة من الناس، وقادوني إلى مركبتهم وجلس أحدهم بجانبي بينما تولى الآخر القيادة، وفي تلك الأثناء فكرت في قتل الشرطي الذي بجانبي وأخرجت سكينا كنت قد وضعته في جيبي وصوبته نحو رقبته إلى انه بالتفاته إلى قمت بطعنه في صدره عدة طعنات عشوائية وتوقف سائق المركبة على الفور ليتدخل بسرعة محاولا أخذ السكين من يدي ولم أستطع توجيه المزيد من الطعنات للشرطي لأنه نجح في محاصرتي وتكبيلي آخذا السكين من يدي.
وقالت الصحيفة “كان الجاني قد تعرف إلى شخص يدعى (ه.إ.ش.) في السجن يعيش في منطقة أولوبي ، كان قد أخبره أن بحوزة زوجته يوجد سلاح إن كان يريد استخدامه، وبالفعل بعد خروجه من السجن ذهب إلى العنوان المزعوم إلا أنه لم يستطع الحصول عليه، لعدم تعاونهم في الموضوع، وقد كان الجاني يعزم على استخدام السلاح لتنفيذ عمليات القتل بسهولة مقارنة بالطرق الأخرى.
ووفق رغبة الضحية جران في اللحظات الأخيرة قبل موتها التي اختتمتها بقولها “لا تنسوني، لاتشتروا الهدايا، فقط احتفلوا بذكرى مولدي”، قام أصدقاؤها بتصوير فيديو بعنوان:”سنتصدر خشبة المسرح هذه، يا جران..!
ترجمة وتحرير تركيا الان