استحوذ الاستهلاك المعتدل على أهمية بالغة بعد رفع أسعار فواتير الكهرباء في تركيا؛ إذ أصبح من الممكن تقليل استهلاك الطاقة الكهربائية إلى النصف من خلال الانتباه إلى بعض التفاصيل الدقيقة، وعبر استخدام الأجهزة المناسبة في الأوقات المناسبة.
وقال المدير العام لشركة كهرباء ليماك إلكتريك أولوداغ علي إرمن أياتش في تصريح لصحيفة حرييت وترجمه موقع تركيا الان٬ إن الاعتدال في استهلاك الطاقة يدعم حماية ميزانية الأفراد كما يخدم مصالح الاقتصاد في البلاد من خلال تقليل استيراد الطاقة من الخارج.
وأوضح أياتش أن معدل استيراد الطاقة في الأعوام الماضية كان يصل إلى 60%، بينما انخفض بشكل ملحوظ في العام 2019 إلى ما دون 40% بفضل المشاريع الاستثمارية القائمة.
وأشار إلى أن ذلك جرى باتباع استراتيجيات بسيطة دون أن تؤثر على نمط لحياة، مضيفًا “نستطيع تحقيق نجاح باهر. أعني أنه يمكننا الوصول للهدف بتغيير بعض عاداتنا في استخدام التكنولوجيا الحديثة”.
ومع رفع سقف توعية التوفير لدى المستهلك من 7 إلى 70، يمكن استخدم الموارد الطبيعية بشكل أكثر فعالية.
والآن دعونا نتحدث معًا عن التفاصيل الدقيقة والمهمة لتوفير الطاقة:
في فصل الشتاء توجه أصابع الاتهام إلى أجهزة التدفئة الكهربائية والحرارية ومصابيح الإنارة باستهلاك الكم الأكبر من الطاقة، لكن منظمة الصحة العالمية (DSÖ) أشارت إلى أن درجة الحرارة المناسبة في غرف الجلوس هي ما بين 21، و18 درجة للغرف.
ولو حاولنا تثبيت درجات الحرارة في بيوتنا بهذا المستوى سنوفر 7% من استهلاك الطاقة، عدا عن ارتفاع معدلات استهلاك الكهرباء بزيادة تشغيل المواقد الحرارية في فصل الشتاء من كل عام.
لا يجب أن ننسى أن تشغيل الأجهزة الحرارية يستهلك الغاز والكهرباء معا، لذا ينبغي اختيار الأنواع التي توفر الطاقة عند شرائها.
ومن الضروري أيضًا عدم تغطية الأجهزة الحرارية عند تشغيلها، كما ينبغي عمل الفحص الروتيني للجهاز المركزي كل عام، كما يجب لفت انتباه المواطنين إلى أن المباني التي تم إنشاؤها بنظام العزل الحراري تستهلك كمية أقل من الغاز لتدفئة المكان.
ومن المهم التزود بمعلومات حول النظام الزمني الثلاثي والذي ينقسم إلى: فترة الصباح (07.00-18.00) والذروة (18.00-23.00) والليل (23.00-07.00).
ومن المعروف أن معدل استهلاك الطاقة يرتفع وقت الذروة، بينما تتسم فترة الليل بالفترة الأمثل لاستخدام الأجهزة الكهربائية، إذ ينخفض استهلاك الطاقة إلى النصف.
ومن المهم الانتباه إلى مناسبة نظام الطاقة مع عادات الاستهلاك؛ فالخيار يرجع إليك إن أردت تحسين العجز في ميزانيتك، أو الاستمرار على نظام عدم التوفير.
ويلعب نظام العزل الحراري للمباني- يشمل الجدران والأسقف- واستخدام مصابيح الإضاءة الموفرة، وتركيب النوافذ المزدوجة، واختيار الأجهزة الكهربائية المنزلية الموفرة للطاقة، وتطبيقات التحكم في درجة الحرارة، دورًا مهمًا في توفير الطاقة، وتسهم في تخفيض نسبة استهلاك الطاقة إلى 28%، وهو ما ينعكس مباشرة على فاتورة الكهرباء .
وبالإضافة إلى ذلك، توفر المصابيح من نوع (LED)، استهلاك الطاقة بنسبة 90% عن غيرها.
ويبدو أن هناك شيئًا مهمًا لا يلتفت إليه الكثيرون، إذ من المهم فصل أجهزة شواحن الهواتف الذكية من المقبس الكهربائي فور الانتهاء من استخدامها، وإجراء الفحص الدوري وإجراء قياس استهلاك الطاقة للأجهزة المستخدمة للأجهزة الكهربائية المستخدمة في البيوت، وهو ما من شأنه توفير الكثير من الطاقة.
ومن النصائح التي يمكّن أن توفر نحو 700 ليرة سنويًا؛ عدم ترك أجهزة التلفاز والحاسوب تعمل.
ومن الأشياء التي يمكن أن توفر 25% من الاستهلاك أيضًا؛ اختيار الحرارة المناسبة عند استخدام الأفران الكهربائية، واستخدام الأواني المناسبة عند إشعال البوتاجاز، وعدم ترك باب الثلاجة مفتوحًا لفترات طويلة.
وأخيرًا، لا تنس أن تشغّل الأجهزة الكهربائية كالجلاية والغسالة عند التأكد من امتلائها، مع مراعاة اختيار الصنف الأجود من الأجهزة عند شرائها.
ترجمة وتحرير: تركيا الان