أوزيل القادم من عائلة بسيطة من أصول تركية كانت والدته تعمل في دوامين متصلين بمهنة التنظيف لضمان لقمة العيش، وهو ما جعله أعلم الناس بمرارة الحرمان وعدم التمتع بضرويات الحياة.
هذه الطفولة غرست في أوزيل حب عمل الخير والمبادرة إلى تقديم المساعدة لكل من يطلبها، وفق ما كشفه وكيل أعماله إيركوت سوغوت في حوار لصحيفة صن البريطانية.
سوغوت كشف عددا من الأعمال التي حرص أوزيل على تنفيذها خلال الأعوام الماضية، وأوضح أن النجم الألماني يستغل المناسبات السعيدة للاحتفال بطريقته الخاصة.
فبمناسبة زواجه مؤخرا قرر اللاعب أن يتكفل بتمويل عمليات جراحية لفائدة ألف من الأطفال المحرومين، كما قدم خلال يوم زفافه وجبات لمئة ألف شخص من المشردين واللاجئين الموجودين في مخيمات بتركيا.
وكان قد تبرع بأكثر من 250 ألف يورو من أجل تغطية تكاليف عمليات جراحية لـ23 طفلا بعد فوزه مع منتخب ألمانيا بكأس العالم 2014 التي جرت في البرازيل.
ويشرف النجم الألماني المعتزل على بناء أكاديمية لكرة القدم في مدينة ديفارك التي ينحدر منها والداه بتركيا، وينشط مع جمعية مهتمة برعاية الأطفال، كما خصص 5 من 15 مقعدا التي يحصل عليها في المدرجات الشرفية لملعب الإمارات للأعمال الخيرية.
وكيل أعمال أوزيل كشف أن اللاعب -الذي يحصل على أكثر من 350 ألف يورو أسبوعيا مع أرسنال- لا يتردد في القيام بالعديد من الأعمال الخيرية دون الاهتمام بحجم التكاليف.
وقال سوغوت إنه صارح النجم الألماني في إحدى المناسبات بأن أعماله الخيرية تكلف الملايين، فرد أوزيل قائلا “إن لم أقم بمشاركة أموالي الآن فمتى سأقوم بذلك؟ ومع من؟”.
ولا يمكن أن نستغرب هذا الاهتمام بالأعمال الخيرية من أوزيل إن عرفنا أن السر يبدأ من والدته، فنجم ريال مدريد السابق يعلق على أحد جدران شقته رسالة بخط يد والدته كتب فيها “مسعود، لا تنسَ أبدا أنك مجرد ضيف عابر على هذه الأرض مثلنا جميعا، منحك الله موهبة ممارسة كرة القدم، ولكن لم يمنحها لك كي تتمتع بها وحدك، إن لم تشارك ثروتك مع الأشخاص الذين هم بحاجة لذلك فلست ابني”.
.
وكالات