الأسد يتحدث عن خطأ كبير تم ارتكابه
قال رئيس النظام السوري بشار الأسد، إن هناك خطأ كبيرا ارتكبناه على مدى عقود…
وبحسب وكالة الأنباء الرسمية السورية “سانا”، قال الأسد في مقابلة كان من المفترض أن يذيعها التلفزيون الإيطالي “Rai news 24”: “عندما تتحدثين عن فعل أي شيء، لا بد أن تجدي أخطاء. هذه هي الطبيعة البشرية. لكن عندما تتحدثين عن الممارسة السياسية، لنقل، ثمة شيئان: هناك الاستراتيجيات أو القرارات الكبرى، وهناك التكتيك، أو لنقل التنفيذ. وهكذا، فإن قراراتنا الاستراتيجية أو الرئيسية تمثلت في الوقوف في وجه الإرهاب، وإجراء المصالحات والوقوف ضد التدخل الخارجي في شؤوننا”.
جاء ذلك في رد الأسد على سؤال من محاورته حول ما إذا كان هناك أخطاء وقع فيها خلال الفترة الماضية.
وقال الأسد: “حتى اليوم بعد تسع سنوات، ما زلنا نتبنى نفس السياسة، بل بتنا أكثر تمسكاً بها. لو كنّا نعتقد أنها كانت خاطئة، لغيرناها. في الواقع، إننا لا نعتقد أنه كان هناك أي خطأ فيها. لقد قمنا بمهمتنا، وطبقنا الدستور في حماية الشعب”.
وتابع:
“الآن، إذا تحدثنا عن الأخطاء في التنفيذ، فبالطبع يوجد العديد منها. لكن أعتقد أنك إذا أردت التحدث عن الأخطاء المتعلقة بهذه الحرب فلا ينبغي أن نتحدث عن القرارات المتخذة خلالها، لأن الحرب -في جزء منها- هي نتيجة لأمور حدثت قبلها”.
وأكمل: “هناك شيئان واجهناهما خلال هذه الحرب: الأول هو التطرف. والتطرف نشأ في هذه المنطقة في أواخر ستينيات القرن العشرين وتسارع في ثمانينياته، خصوصاً الأيديولوجيا الوهابية. إذا أردت التحدث عن الأخطاء في التعامل مع هذه القضية، نعم، سأقول إننا كنّا متساهلين جداً مع شيء خطير جداً. وهذا خطأ كبير ارتكبناه على مدى عقود. وأتحدث هنا عن حكومات مختلفة، بما في ذلك حكومتنا قبل هذه الحرب”.
وأردف: “الشيء الثاني هو عندما يكون هناك أشخاص مستعدون للثورة ضد النظام العام، وتدمير الممتلكات العامة، والتخريب، وما إلى ذلك، ويعملون ضد بلدهم، ويكونون مستعدين للعمل مع قوى أجنبية وأجهزة استخبارات أجنبية، ويطلبون التدخل العسكري الخارجي ضد بلادهم.. فهناك سؤال آخر: هو كيف وجد هؤلاء بيننا؟ إن سألتني كيف، فسأقول لك إننا قبل الحرب، كان لدينا نحو 50 ألف خارج عن القانون لم تقبض عليهم الشرطة، على سبيل المثال. وبالنسبة لأولئك الخارجين عن القانون فإن عدوهم الطبيعي هو الحكومة، لأنهم لا يريدون أن يدخلوا السجن”.
المصدر: سبوتنيك