قال جوزيف ناي، استاذ العلاقات الدولية الأمريكي الشهير، إن “هناك صعوبات كبيرة خلال السنوات الأخيرة تشهدها العلاقات التركية – الأمريكية؛ لكنى لا زالت أرى أن المصالح المشتركة بين البلدين أكبر من الخلافات
جاء ذلك في تصريحات للأناضول أدلى بها الأكاديمي الأمريكي، الخميس، على هامش مشاركته في ندوة بعنوان “استيراتيجيات السياسة الخارجية الأمريكية ومشاكلها” والتي نظمها “وقف الميراث التركي” بالعاصمة الأمريكية، واشنطن.
وشدد ناي على أن “المشكلات التي تعتري العلاقات التركية-الأمريكية، هي الخلافات الحقيقية، لكن رغم هذه الصعوبات فإن المصالح المشتركة بين البلدين أكبر من أية خلافات، ومن ثم يتعين علينا إعطاء أهمية للمباحثات من أجل حل المشكلات والحفاظ على مصالحنا المشتركة”.
وردًا على سؤال حول ما إذا كان امتناع واشنطن عن بيع أنظمة “باتريوت” لتركيا، ودعمها لتنظيم (ي ب ك/بي كا كا) الإرهابي، كانا السببان الرئيسيان لتقرب أنقرة من موسكو أم لا، قال الأكاديمي الأمريكي “لا شك أن هاتين النقطتين مثالان هامان يوضحان الخلافات التركية – الأمريكية. وبالتالي يمكنن تجاوز كل هذه المشكلات عن طريق الحوار، لا سيما أن تركيا ليست لها أية مصلحة جانب روسيا”.
وفي كلمة له خلال الندوة قال ناي إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يختلف كثيرًا عن الرؤساء السابقين من خلال تبنيه شعار “أمريكا أولاً”، وأنه يتبع سياسة خارجية مثيرة للجدل.
في السياق ذاته انتقد ناي فترة حكم الرئيس السابق، باراك أوباما، لا سيما فيما يتعلق بسياساته حيال الأزمة السورية، مضيفًا في النقطة ذاتها “سياسة أوباما السلبية في سوريا كان لها العديد من الآثار السيئة أخلاقيًا. إذ كان بإمكاننا ويتحتم علينا فعل الكثير هناك. لكن ها نحن نرى جميعًا نتيجة هذا التقاعس الذي فتح الطريق أمام روسيا لتظهر بسوريا”.
المصدر: وكالة الأناضول