أعلن المتحدث باسم البنتاغون، اليوم الاثنين، أن وزارة الدفاع الأمريكية تبذل كل ما بوسعها للحفاظ على العلاقات مع تركيا، وجاء ذلك على خلفية تصريحات أدلى بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء الأحد، تتعلق بإغلاق قاعدتي إنجرليك وكوراجيك العسكريتين.
وقال ممثل البنتاغون لوكالة “سبوتنيك”: “نحن ننظر لوجود قواتنا في تركيا كرمز لالتزامنا المستمر منذ عقود بالعمل والمساعدة في الدفاع عن حليفتنا في حلف الناتو، والشريك الاستراتيجي تركيا”.
وأضاف: “الوزارة تبذل جهودًا للحفاظ على هذه العلاقات مع تشجيع تركيا على اتباع سياسة بناءة بدرجة أكبر بشأن منظومات “إس-400″ الروسية، وسوريا والجوانب الأخرى التي توجد فيها خلافات”.
وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مساء الأحد،ان بلاده قد تغلق قاعدة إنجرليك الجوية التي تستضيف رؤوسا نووية أميركية، وذلك ردا على تهديد الولايات بفرض عقوبات على أنقرة، وبعد اعتراف مجلس الشيوخ بما تسمى الإبادة الجماعية للأرمن قبل مئة عام.
وخلال حديث لقناة تلفزيونية محلية، شدد أرودغان على أن بوسع بلاده اتخاذ خطوات للرد على الولايات المتحدة في قضية الأرمن، في حين ذكر فرنسا بسجلها الاستعماري وضلوعها في “المجازر”.
وقال الرئيس التركي إنه “إذا لزم الأمر أن نتخذ مثل هذه الخطوة فلدينا بالطبع السلطة، إذا لزم الأمر فسنغلق إنجرليك عند الضرورة”.
وأضاف أن تركيا بإمكانها أن تغلق أيضا قاعدة “رادار كورجيك” إذا لزم الأمر. وقال “إذا هددونا بفرض هذه العقوبات فسنرد بالطبع”.
وأكد أردوغان أن قرار مجلس الشيوخ الأميركي المتعلق بالإبادة الأرمنية المزعومة هو خطوة سياسية بحتة لا وزن لها.
وأشار إلى أن الاستقطاب في السياسة الداخلية بالولايات المتحدة انعكس سلبا على تركيا.
وأوضح أن بعض الجهات الأميركية تستغل المستجدات المتعلقة بتركيا من أجل إضعاف الرئيس دونالد ترامب.
وشدد على أن قرار مجلس الشيوخ لا ينسجم مع روح التحالف بين تركيا والولايات المتحدة، ويتعارض مع التفاهم الموقع بين البلدين في 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حول الشأن السوري.
وأكد أن تركيا لن تقف مكتوفة الأيدي في الوقت الذي تتخذ فيه الولايات المتحدة إجراءات ضدها، مشيرا إلى أن المسؤولين الأميركيين غير مطلعين بشكل كافٍ على المسألة الأرمنية.
المصدر: تركيا الان + وكالات