هاجمة خارجية النظام السوري الرئيس التركي رجب طيب اردوغان٬ متهمة اياه بمحاولة استغلال المنابر الدولية للترويج ما اسمته بالخطط المشبوهة
وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية، اليوم الخميس تعليقا على تصريحات الرئيس التركي أمام المنتدى العالمي للاجئين في جنيف: “من جديد يحاول أردوغان استغلال المنابر الدولية للترويج لخططه المشبوهة حول ما يسميه بـ”المنطقة الآمنة” المزعومة، واستخدام قضية عودة اللاجئين ذريعة لإبعاد مليون من السوريين إلى المناطق التي يحتلها في الشمال الشرقي من سوريا، في إطار عملية إبعاد وترحيل جماعي قسري لسكان تلك المناطق وإحلال آخرين مكانهم”.
وواصل المصدر هجومه على الرئيس التركي: “على الرغم من قناع الإنسانية الزائف الذي يحاول أردوغان استخدامه لاستجداء الدعم الدولي لطروحه غير الشرعية وأجنداته الخبيثة على الأرض السورية، فإن مطالبته بسرقة الموارد النفطية السورية واستخدامها لتمويل خططه المنحرفة كشف نواياه الحقيقية وأفعاله القائمة على الاحتلال والعدوان وانتهاك القانون الدولي”.
وتابع المصدر: “سياسة الباب المفتوح التي أشار إليها الرئيس التركي في خطابه أمام المنتدى العالمي للاجئين، لم تكن في واقع الأمر سوى سياسة باب دوار استخدمه أردوغان لإدخال آلاف الإرهابيين الأجانب إلى سوريا، وتسليحهم وتمويلهم ولدفع السوريين بالمقابل للنزوح القسري عبر الحدود هربا من جرائم الإرهاب المدعوم من تركيا، تمهيدا لاستغلال قضية اللاجئين لاحقا كورقة ابتزاز وسلعة للمقايضة على مكاسب سياسية ومالية يسعى للحصول عليها من شركائه في التآمر على سوريا”.
وأشار المصدر إلى أن “سوريا تعبر عن استيائها من قيام الجهات المنظمة للمنتدى العالمي للاجئين باختيار أردوغان ليكون أحد الأطراف العاقدة للمنتدى، ومن تحويل فعالياته إلى منصة للدعاية التركية ولتسويق طروحه التي تتاجر بالمعاناة الإنسانية للمهجرين السوريين وتستهتر بقواعد القانون الدولي”.
المصدر: “سانا”