صرح رئيس وزراء ماليزيا مهاتير محمد، بأن قطر تجاوزت الحصار المفروض عليها وحققت نجاحات مبهرة، مشيرا إلى أن “مثل ذلك الحصار قد لا يقتصر على إيران وقطر، في عالم تفرض فيه دول إجراءات وقرارات أحادية عقابية”.
وأضاف مهاتير محمد أن “على ماليزيا ودول أخرى أن تتذكر أن مثل تلك الإجراءات قد تفرض علينا أيضا. وهذا يدعونا إلى تحقيق الاعتماد على الذات”، حسبما ذكر موقع “مالاي ميل”، الماليزي.
جاءت ذلك في اختتام قمة كوالالمبور الإسلامية أعمالها، والتي أكدت على عزم الدول المؤسسة على المضي قدما في تحقيق أهدافها بالعمل على استعادة الحضارة الإسلامية من خلال التعاون في مجالات التعليم والتكنولوجيا والصناعة والدفاع.
في السياق ذاته، تم في الختام الإعلان عن تغيير اسم القمة إلى منتدى بِردانا للحوار والحضارة، وفي كلمته في ختام القمة قد دعا مهاتير إلى هذه القمة من أجل بحث استراتيجية جديدة للتعامل مع مشكلات العالم الإسلامي وتحسين حياة المسلمين.
وكانت سفارة السعودية في العاصمة الباكستانية، إسلام آباد قد نفت، اليوم السبت، صحة الأنباء التي تحدثت عن ضغوط مزعومة مارستها المملكة على باكستان لثنيها عن المشاركة في القمة المصغرة التي عقدت في ماليزيا.
وقالت السفارة السعودية، في بيان لها، نشرته عبر حسابها الرسمي على “تويتر” إن “هذه الأنباء المغلوطة تنفيها طبيعة العلاقات الأخوية الصلبة بين البلدين الشقيقين، وتوافقهما حول أهمية وحدة الصف الإسلامي والحفاظ على دور منظمة التعاون الإسلامي، والاحترام المتبادل لسيادتهما واستقلال قرارهما، والذي يعتبر سمة رئيسة في العلاقات التاريخية الراسخة التي تجمع بينهما”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال إن “باكستان تعرضت لضغوط سعودية من أجل ثنيها عن المشاركة في القمة الإسلامية بالعاصمة الماليزية كوالالمبور”، مؤكدا أن “السعوديين هددوا بسحب الودائع السعودية من البنك المركزي الباكستاني، وبترحيل 4 ملايين باكستاني يعملون في السعودية، واستبدالهم بالعمالة البنغالية، لمنع باكستان من المشاركة في قمة كوالالمبور الأخيرة”.