رد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، على تصريحات “حزب الشعب الجمهوري” المعارض بشأن مذكرتي التفاهم المبرمتين بين تركيا وحكومة الوفاق الليبية.
وتساءل أردوغان عن الطرف الذي يقف إلى جانبه الحزب المعارض المنزعج من إبرام المذكرتين.
وكان رئيس الحزب المذكور، كمال كيليتشدار أوغلو، طالب حكومة بلاده بعدم إرسال جنود إلى ليبيا، وحثها على أخذ العبرة مما حدث في الأزمة السورية.
وقال كيليتشدار أوغلو في تصريحات لصحيفة “حريت” التركية، الاثنين الماضي، “لمذا نحن في ليبيا؟ لماذا انخرطنا في المستنقع السوري؟ يجب على الحكومة أن تأخذ دروسا مما حدث في المستنقع السوري”.
يذكر أن مسؤولين في “حزب الشعب الجمهوري”، أكبر أحزاب المعارضة، كانوا عبروا عن تأييدهم لاتفاق ترسيم الحدود البحرية في شرق المتوسط،
الذي وقعته أنقرة مع حكومة السراج، لكنهم رفضوا المذكرة التي تتعلق بإرسال جنود إلى ليبيا، معتبرين أنها ستعرض حياة الجنود الأتراك للخطر.
وأعلن فؤاد أوقطاي، نائب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن أنقرة مستعدة لتقييم ما يلزم اتخاذه من إجراءات، في حال ورود طلب من الأشقاء الليبيين.
جاء ذلك في كلمة خلال ملتقى للتجارة والتعاون بمدينة إسطنبول، السبت، في إشارة إلى إمكانية إرسال تركيا قوات إلى ليبيا في حال تلقت طلبا رسميًا بذلك.
وقبل أيام، قال الرئيس أردوغان، إن تركيا ستتخذ الخطوات اللازمة إذا تلقت دعوة لإرسال جنود إلى ليبيا.
وفي 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وقع أردوغان، وفائز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، مذكرتي تفاهم تتعلقان بالتعاون الأمني والعسكري، وتحديد مناطق الصلاحية البحرية، بهدف حماية حقوق البلدين المنبثقة عن القانون الدولي.
وصدّق البرلمان التركي على مذكرة التفاهم المتعلقة بتحديد مناطق الصلاحية البحرية، في 5 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، فيما نشرت الجريدة الرسمية التركية، المذكرة في عددها الصادر يوم 7 من الشهر ذاته.
المصدر: تركيا الان + وكالات