هزّت صورة انتشال أحد عناصر فريق الدفاع المدني، جثة المهندسة “عبير الضاهر”، التي قُتلت جراء غارة جوية لطيران ميليشيا أسد على مدينة سراقب، مواقع التواصل الاجتماعي لدى السوريين.
وقتل 8 مدنيين بينهم امرأة وطفلان وأصيب 25 آخرون في مجزرة مروعة جراء قصف الطيران الحربي التابع لميليشيا أسد على السوق الشعبي ومنازل المدنيين في مدينة سراقب شرق إدلب ظهر السبت.
وتناقل سوريون صورة عنصر الدفاع المدني وهو يحمل المهندسة في محاولة لإسعافها. وعبير هي مهندسة التقانات الحيوية، وتعمل في مخبر يخدم المدنيين في المدينة.
من هي عبير؟
وتداول سوريون منشوراً لـ الدكتور حسن قدور عن المهندسة جاء فيه: “اختلط دم المرضى بدم الشهيدة المهندسة عبير الضاهر مهندسة التقانات الحيوية والتي تعمل في مخبري، التي استشهدت اليوم بسبب القصف الإجرامي لعصابات الاسد وبوتين الذي تعرض له المخبر اليوم. اسمها عبير وهي وردة يفوح منه العبير، دين وأخلاق وعلم ولطف. متشوقة لكي تعمل وتقدم الخدمة لمجتمعها وأهلها”.
وأضاف: “اليوم صباحا كنت أتوقع أن لا تحضر للمخبر بسبب الوضع الأمني، وعندما دخلت للمخبر قلت لها: كنت متوقع ما تجي اليوم. أجابتني بابتسامة: لا دكتور ومباشرة سحبت دم لمريضة.. أسأل الله ان يتقبلها شهيدة ويسكنها فسيح جناته.. ولا نقول إلا ما يرضي ربنا حسبنا الله ونعم الوكيل.. واسأل الله الشفاء للمخبرية نور التي اصيبت بنفس الوقت.. انه قادر على كل شي”.
ووثقت الشبكات المحلية، يوم أمس السبت، مقتل 12 مدنياً بينهم امرأة و4 أطفال وإصابة أكثر من 31 آخرين، جراء استهداف الطائرات الحربية الروسية وطائرات الأسد ومروحياته قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي والشرقي.
وأطلق ناشطون محليون حملة “إدلب تحت النار”، للفت أنظار العالم لمجازر روسيا وميليشيا أسد بحق الأهالي، في ظل حملة عسكرية مستعرة، أسفرت في الأيام الأربعة الماضية خلفت مقتل نحو 90 مدنياً، وسط نزوح 80 ألف مدني على الأقل من “منطقة خفض التصعيد” في إدلب ، إلى المناطق القريبة من الحدود التركية هرباً من قصف ميليشيا أسد الطائفية وروسيا، وذلك خلال آخر 5 أيام فقط، وفق فريق “منسقو استجابة سوريا”.
يشار إلى أن عدد النازحين جراء القصف المكثف منذ مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني، بلغ أكثر من 180 ألف شخص.
.
المصدر/ وكالات