أعلنت وزارة الداخلية التركية، اليوم الخميس، عن انقاذ فتاة كردية بعد أن تم اختطافها من قبل حزب “الشعوب الديوقراطي”، وتجنيدها للقتال في صفوف تنظيم “بي كاكا” الإرهابي في الجبال.
وقام وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، بالاتصال بعائلة كايا وإبلاغها بشرى عودة ابنتهما مكيّة، وقامت العائلة اليوم ظهرا باستقبال ابنتهما.
وكانت عائلات ولاية ديار بكر التركية جنوبي تركيا، واصلت اعتصامها المفتوح أمام مبنى حزب “الشعوب الديوقراطي”، وذلك احتجاجا على اختطاف الحزب لأبنائهن وتجنيدهم في القتال مع تنظيم “بي كاكا” الإرهابي في الجبال.
بهذا فقد استطاعت أم ثالثة (حسنية كايا) تخليص ابنتها من التنظيم الإرهابي، وبعد الأم (هاجر) التي استطاعت تخليص ابنها محمد والتقت به، في 25 أب/أغسطس الماضي، وبعد الأم (خديجة) التي التقت ابنها جعفر، في 11 كانون الأول/ديسمبر الجاري، تعيش الأم (حسنية) اليوم عيدا في منزلها.
وقالت حسنية كايا “لاأستطيع وصف شعوري، رضي الله عن دولتنا والرئيس رجب طيب أردوغان، ووزير الداخلية سليمان صويلو وكل من ساهم في عودة ابنتي”.
وأضافت حسنية “أنا مستعدة للتضحية من أجل دولتنا، وأرغب بأن تعطيني الدولة السلاح لأقوم بمحاربة التنظيم الإرهابي”.
كما عبّر الأب حسين كايا عن سعادته بعودة ابنته وخلاصها، معربا عن امتنانه وشكره للرئيس رجب طيب أردوغان، ووزير الداخلية سليمان صويلو.
قصة العائلة كايا
بدأت عائلة كايا، الأب حسين، والأم حسنية، اعتصامهما المفتوح أمام مقر حزب “الشعوب الديمقراطي” في 8 أيلول/سبتمبر الماضي.
وذلك احتجاجا على خطف الحزب لابنتهما مكيّة وارسالها للقتال مع تنظيم PKK الإرهابي، عندما كتنت بعمر (19 عاما) قبل 4 سنوات.
وقامت ابنتهما مكيّة بالفرار من عناصر تنظيم PKK الإرهابي، في 21 كانون الأول/ديسمبر الجاري، وقامت بتسليم نفسها لقوات الأمن والإدارة الإقليمية العراقية في مدينة أربيل.
وتم لاحقا وبعيد محادثات مشتركة تسليمها إلى قوات الأمن التركي في ولاية شرناق جنوبي البلاد.
قصة مكيّة
وصفت الأم حسنية تفاصيل خداع ابنتها قائلة “لقد تم خطف ابنتي مكية من قِبل أناس من حزب (الشعوب الديمقراطي)، لقد أتى أناس من الحزب وقاموا بالحديث إليها وهي في المدرسة، ثم غرروا بها وسلموها إلى الحزب”.
وأضافت موضحة “لم أسمع عنها منذ ذاك الحين، ثم أرسلت لها رسائل عبر صديقاتها إن كانت تسمعني أو تراني أن تستسلم للجيش التركي”.
وقالت الأم “لقد عاد جعفر ابن خديجة، وكان والده سعيدين جدا، أردت لابنتي أن تعود، وقلت لها “ن كانوا يرهبونك من العودة فلاتقلقي إن دولتنا قوية وجيدة جدا، حاولي أن تهربي مع أصدقائك وتعودي إلى الحدود التركية”.
وناديتها “تعالي يا ابنتي، ألا ترين أن أمك مريضة وإن مرضها يزداد وهي تنتظر هنا على الأرصفة، عودي إلى المنزل”.
قصة الاعتصام
في 3 أيلول/سبتمبر الماضي، بدأ الاعتصام أمام مقر حزب “الشعوب الديمقراطي”، وبدأ عدد العائلات بالاستمرار والتزايد يوما عن يوم حتى تجاوز الاعتصام الـ100 يوما.
وتواصل وزارة الداخلية التركية وقوات الأمن والشرطة التركية بتكثيف عملهم في هذا السياق، بتعليمات من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وكان أردوغان قال في وقت سابق، إن حزب الشعوب الديمقراطي هو الذراع السياسي لتنظيم “بي كاكا” الإرهابي.
كما أُدين الحزب بمناسبات عديدة، بتقديمه الدعم لـ “بي كاكا”، بعد أن ثبت تورط العديد من أعضائه بعلاقات وثيقة مع التنظيم الإرهابي، وكان آخرهم رؤساء بلديات ديار بكر وماردين و “وان” الذين تمت إقالتهم من منصبهم بتهم دعم الإرهاب.