كشفت التحقيقات المتواصلة للمتورطين في محاولة الانقلاب الأخيرة في الخامس عشر من يوليو/تموز الماضي في تركيا عن تفاصيل جديدة تتعلق في طريقة قيادة المحاولة الفاشلة.
والجمعة، تم الانتهاء من تحضير ملف الإدعاء حول قاعدة أكينجي الجوية في العاصمة أنقرة والتي اتخذها الانقلابيين مقراً مركزياً لقيادة محاولة الانقلاب.
وبحسب الدعوى، تم التأكد من أن قائد القوات الجوية التركية السابق “أكين أوزتورك” هو من أبرز قادة محاولة الانقلاب وأنه كان على اتصال مباشر ومن خلال معاونيه مع قادة الانقلاب.
كما كشفت التحقيقات عن أنه جرى فتح خط اتصال بين غرفتي العمليات في قاعدة أكينجي الجوية ومقر قيادة القوات الجوية في العاصمة، وأن “أوزتورك” كان من أبرز قادة الانقلاب وقام بإصدار أوامر متعددة في هذا الإطار.
وتوصلت التحقيقات إلى هذه التفاصيل من خلال الاعترافات وتحليل شبكات الاتصال وخاصة الهاتف الخاف بـ”أوزتورك”، الذي تم التثبت من أنه أحد قادة تنظيم فتح الله غولن الإرهابي.
كما تم التأكد من أن أوزتورك توجه من إزمير إلى أنقرة قبيل بدء محاولة الانقلاب.
وعقب اتمام ملف الدعوى تم إرساله إلى القضاء لبدء الإجراءات القضائية بحق المتهمين.
ومن ضمن التهم التي سوف يحاكم عليها “أوزتورك” هي “مخالفة الدستور التركي والمشاركة في قيادة منظمة إرهابية ومحاولة اغتيال الرئيس ومحاولة الانقلاب على الحكومة والإضرار بالأمن والمال العام”.
وأطلقت وسائل الإعلام التركية على “أوزتورك” وصف القائد العسكري الأول لمحاولة الانقلاب، حيث يعتبر فتح الله غولن القائد “المدني” الأول للمحاولة الانقلابية فيما يعتبر “عادل أوكسوز” القائد “المدني” الثاني وهو ما زال فاراً من القضاء.
ديلي صباح