خبير تركي: ما بين طهران وواشنطن تكسير عظام والحرب مستبعدة

رأى أستاذ العلوم السياسية في جامعة أنقرة، أطاي آقداوالي أوغلو، أنّ التوتر المتصاعد بين طهران وواشنطن، عبارة عن سياسة تكسير عظم بين البلدين، مستبعدا اندلاع حرب بين الجانبين.

جاء ذلك في حديثه للأناضول عقب مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، في غارة أمريكية بالعراق.

وقال آقداوالي أوغلو: “على الرغم من مقتل سليماني، فإن الشرق الأوسط على ما اعتقد لن يشهد موجة عنف أو صدام على نطاق واسع بين إيران والولايات المتحدة”.

وأشار الأكاديمي التركي إلى أنّ واشنطن أقدمت على خطوة متقدمة كثيرا، بقتل سليماني، مفسرا ذلك بأنها تريد إيصال رسالة لكافة الأطراف بـ”جديتها في عزل إيران دوليا، وعزمها على تغيير النظام في نهاية المطاف، إن لم يكن إسقاطه”.

واعتبر آقداوالي أوغلو قتل سليماني بأنها خطوة صادمة من واشنطن لم يكن يتوقعها.
وتابع: “قد يكون الرد الإيراني باستهداف أحد القادة الرفيعين في سنتكوم (قيادة القوات المركزية الإمريكية). أو استهداف السفن الإمريكية أو إحدى قواعدها وستكون بعملية محدودة”.

واستبعد الأكاديمي التركي، أن تكون هناك حالة تقهقر في السياسة الخارجية الإيرانية، مبينا أنّ سليماني كان رجلا يطبق التعليمات على الأرض ولم يكن يرسم السياسة الخارجية للبلاد.

وبين أنّ التأثير الأكبر لمقتل سليماني سيكون على الساحة الداخلية لإيران، قائلاً :” لقد زال منافس سياسي قوي وكبير للرئيس الإيراني حسن روحاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف، وسيكون له تأثير على المدى الطويل”.

وفجر الجمعة، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية، مقتل سليماني في بغداد، بناء على توجيهات من الرئيس دونالد ترامب.

واتهمت الوزارة سليماني في بيان بأنه كان يعمل على تطوير خطط لمهاجمة الدبلوماسيين والموظفين الأمريكيين في العراق والمنطقة.

وهدفت الضربة الأمريكية لـ”ردع خطط الهجوم الإيرانية المستقبلية”، وفق بيان الوزارة الذي تعهد بأن الولايات المتحدة “ستواصل اتخاذ جميع الإجراءات لحماية مواطنيها ومصالحها حول العالم”.

وبالمقابل توعد المرشد الإيراني علي خامنئي بـ “انتقام مؤلم”، على خلفية مقتل سليماني، في غارة أمريكية.
.

.

المصدر/ A.A

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.