أعلن الجنرال المتقاعد خليفة حفتر، في كلمة للشعب الليبي اليوم الجمعة، النفير العام في البلاد لمواجهة ما سماه مستعمر غاشم، في إشارة إلى تركيا.
وقال خليفة حفتر أن أبناء ليبيا قبلوا التحدي.
وتابع : “سننبذ خلافتنا، ونعلن الجهاد والنفير والتعبئة الشاملة، نحمل السلاح رجالا ونساء عسكريون ومدنيون، ونستعد بكل ما أعطانا الله من قوة وما في قلوبنا من إيمان للدفاع عن عرضنا وأرضنا وشرفنا، فأرضنا عصية على هذا المعتوه الطامع في خيراتنا الحالم بالوصاية علينا”.
وأفاد بأن اما سماه المعركة الحاسمة في طرابلس تشرف على النصر، قائلا “إن المعركة ستصبح في مواجهة مستعمر غاشم”.
وقال حفتر على أن “الجيش سينتصر على من باعوا الشرف وفقدوا الرجولة وتفاخروا بالتنازل عن الوطن لمن نكل بأجدادنا قرونا مريرة متناسين تاريخنا المجيد في الكفاح والجهاد ضد المستعمرين”.
وتابع قائلا إن تحرير طرابلس لم يعد محل شك لدى الشعب الليبي وقواته المسلحة بعد أن استنزف الإرهاب منذ الرابع من أبريل كل طاقاته، مشيرا إلى أن “معركة طرابلس” أشرفت على النهاية بتحقيق النصر المبين.
وأعلن أن “المعركة اليوم لم تعد من أجل تحرير العاصمة فقط، بل اشتد سعيرها لتصبح حربا ضروسا في مواجهة مستعمر غاشم يرى في ليبيا إرثا تاريخيا وأرضا بلا شعب، ويحلم باستعادة إمبراطورية بناها أجداده بطوب من الفقر والجهل والتخلف والغطرسة والطغيان وقهر أمة العرب ونهب ثرواتها”.
وتابع أن “العدو يحشد قواته اليوم لغزو ليبيا واحتلال أرضنا واستعباد شعبنا من جديد وقد وجد من الخونة من يوقع معه اتفاقية الخنوع والذل والعار بلا سند شعبي أو دستوري أو أخلاقي لاستباحة أرضنا وسمائنا”.
وأشار إلى أن العدو أعلن الحرب وجاهر بالعداء وقرر غزو ليبيا، مؤكدا أن “الجيش الليبي” له بالمرصاد.
واختتم كلمته بالقول: “على الشعب التركي الصديق الذي تربطنا به أواصر الأخوة في الإسلام أن ينتفض في وجه هذا المغامر المعتوه الذي يدفع بجيشه إلى الهلاك ويشعل الفتنة بين المسلمين وشعوب المنطقة بأسرها إرضاء لنزواته”.
بدور أكد المبعوث التركي إلى طرابلس أمر الله إيشلر، الجمعة، أن إرسال بلاده قواتا إلى ليبيا “لا يعد تدخلا” كما يدعي البعض؛ لأن الحكومة الشرعية في هذا البلد هي من طلبت ذلك وفق اتفاقية موقعة بين البلدين.
وأضاف إيشلر: “البعض يرى خطوة إرسالنا قواتا إلى ليبيا تدخلا، غير أننا نقول أن ذلك غير صحيح؛ لأن التدخل يعني الدخول إلى بلد دون أخذ إذن”.
وأكد إيشلر أن تركيا تدعم جهود الأمم المتحدة في حل الأزمة الليبية، مشددا على أنه “حكومة الوفاق الوطني هي الطرف الشرعي الوحيد في ليبيا، وفق ما نص عليه اتفاق الصخيرات السياسي (التي وقعت عليه الأطراف الليبية) وتركيا على تواصل مع هذه الحكومة”.
وشدد على أن هجوم الجنرال المتقاعد خليفة حفتر على طرابلس “يعني أنه اختار الحل العسكري”، لافتا إلى أن “بعض الدول التي تزعم أنها ملتزمة بالديمقراطية أبدت موقفا منافقا في هذا الإطار”.
وأشار إلى أن تركيا هي “البلد الوحيد الذي استجاب لدعوة وجهتها حكومة الوفاق لـ5 دول دعتها لمواجهة الإرهاب وصد العدوان عنها”.
وأكد أن تركيا سترسل قوات عسكرية إلى ليبيا “من أجل دعم جهود إرساء الاستقرار والهدوء” في هذا البلد العربي، مشددا على أن تركيا “لبت نداء حكومة شرعية”.
وأوضح المبعوث التركي أن بلاده “تقف إلى جانب الحل السياسي في ليبيا وترفض الحل العسكري والنظام الدكتاتوري”.
وتابع إيشلر: “من يفكر مثل حفتر لن يكون له مستقبل في ليبيا”، مشددا على أن “حفتر ارتكب جريمة حرب”.
وقال: “لا مكان لحفتر في مستقبل ليبيا، وواثق بأنه سيحاكم”.
المصدر: تركيا الان + وكالات