بدعم من الحكومة التركية، بدأ مزارعو ولاية “أوردو” في منطقة البحر الأسود بإنتاج فطر “المحاري” الصالح للأكل ليكون مصدر رزق جديد لهم إلى جانب “البندق” المنتشر بكثافة في أرجاء المنطقة.
وقال “كمال يلماز” مدير الزراعة والغذاء والثروة الحيوانية في أوردو شمالي تركيا، إن “منتجي البندق في الولاية بدأوا يتوجهون لإنتاج أنواع أخرى من المنتجات الزراعية”.
وأضاف يلماز: “كان منتجو البندق يلجأون إلى زراعة الكيوي والفراولة والجوز والورود وتربية الدجاج بهدف تنويع مصادر دخلهم، وتوّجه بعضهم اليوم لزراعة فطر المحاري في الدفيئات الزراعية”.
وأشار المسؤول التركي إلى “صعوبة إيجاد أراضي مسطحة واسعة في المنطقة التي تتمتع بتضاريس جبلية وغابات كثيفة، داعيًا إلى الاستفادة من الأراضي الصغيرة وتقييمها بشكل جيد لإنتاج الفطر”.
وأوضح أن “بعض المزارعين تمكنوا من إنتاج حوالي 3 أطنان من فطر المحاري خلال 90 يومًا داخل دفيئات زراعية خاصة في بلدات “ألتين أوردو”، و”غولايلي”، و”أونيه”، و”أولوبيك”، و”كابادوز”.
وتابع يلماز أن “الحكومة التركية تهدف لتوسيع نطاق زراعة فطر المحاري في أوردو من خلال تشجيع المزارعين في إطار مشروع (المزارعين الشباب)، الذي أطلقته العام الماضي لدعم زراعة المنطقة”.
ويعمل مزارعو أوردو في الوقت الراهن على إنتاج فطر المحاري داخل دفيئات زراعية تتراوح مساحتها ما بين 100 و200 متر مربع، بحسب يلماز الذي أكّد عدم وجود مشاكل تسويقية للفطر.
وتشتهر أوردو بأشجار البندق التي تكسو معظم جبالها، بينما تنتج نحو 40% من كمياته المنتجة على مستوى العالم، وهو ما يؤثر على الأسعار العالمية، حسب ما يقول مسؤولون محليون بالولاية.