قتلت أوزلام كرابولاك (43 عامًا) عشيقة زوجها اينور سونجولو (37 عامًا) بالرصاص، في مقاطعة سيدي شهير في ولاية قونيا جنوبي تركيا، فيما أصابت جارتها عن طريق الخطأ.
وقالت الجارة المُصابة أمينة كمرو إنها سمعت صوت سيدة من خلف الباب تصرخ بشدة، وأخرى تستصرخ طالبة النجدة، بعدها سمعت صوت إطلاق نار، وأصيبت في يدها.
ووقعت الحادثة في مبنى بشارع رقم 153065 بحي حجيسيتالي في المقاطعة، يوم الجمعة حوالي الساعة 18.30.
وذكرت مصادر أن السيدة كرابولاك توجهت من إسطنبول- حيث تسكن- إلى قونيا، مكان سكن عشيقة زوجها، وأطلقت عليها 4 رصاصات من مسدس كانت تحمله فور أن فتحت لها الباب.
وهرعت طواقم الشرطة والإسعاف إلى المكان، ونقلوا السيدة التي لقيت حتفها في الحادث إلى المشرحة في المستشفى، وبعد إتمام الإجراءات اللازمة تم تسليمها لذويها ودفنها في مقبرة بحي طرشجي.
في هذه الأثناء، فرت كرابولاك من مكان الحدث قبل وصول الشرطة، واستقلت سيارة أجرة إلى حيث محطة توقف الحافلات الكبرى، لكنها استقلت سيارة أخرى من هناك ولم تستقل حافلة.
وكثّفت الشرطة عمليات البحث لسيارات الأجرة على وجه الخصوص في سياق ملاحقة القاتلة، وتوصلت للسيارة التي كانت استقلتها من محطة الحافلات، وأخذت أقوال السائق، وفق ترجمة تركيا الآن.
وقال السائق إنها أوصلها إلى اسكي شهير، مشيرًا إلى أنها أخبرته أنها منفصلة عن زوجها، وتعيل أبناءها الخمسة بنفسها.
وبعد مداهمة الشرطة لعدة عناوين محتملة، عثرت على القاتلة في بيت الأخ الأكبر لزوجها في ولاية كوجلي، وتبين أنها ذهبت لأسكي شهير لإيصال ابنة شقيقة زوجها.
واعتقلت الشرطة في كوجلي السيدة القاتلة وسلّمتها إلى شرطة قونيا لتقديمها لمحكمة العدل في مقاطعة سيدي شهير.
وفي سياق التحقيقات في الحادث، أوضحت السيدة أن زوجها تركها وأطفالها وذهب إلى قونيا ليعيش مع عشيقته، وبعد علم زوجها بمعرفتها الأمر أبطأ في إجراءات الطلاق، الأمر الذي أثر على حالتها النفسية وجعلها غير قادرة على إعالة أطفالها.
وأضافت أن عشيقته كانت لا تكف عن إرسال الرسائل لمضايقتها وإثارة غضبها، مشيرة إلى أنها لم تكن تعتزم قتلها، بل تهديدها وإيقافها عند حدها.
من جانب آخر، تقدمت السيدة كمرو بشكوى لمركز الشرطة بسبب إصابتها، وقالت إنها كانت تلتقي بالضحية في بعض الأوقات في ممرات المبنى وكانت الأخرى تطلب منها السماح إن تعالت أصواتهم يومًا بعد أن أخبرتها بقصتها.
المصدر: تركيا الآن