الكشف عن تفاصيل المقر العسكري التركي المزمع إنشاؤه في ليبيا

كشفت مصادر مقربة من الرئاسة التركية عن تفاصيل المقر الرئيسي للجيش التركي في ليبيا بالتزامن مع الإعلان عن دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ منتصف ليل 12 كانون الثاني/ يناير.

وذكرت صحيفة حرييت، نقلا عن المصادر أن القوات المسلحة التركية لم تتباطأ بتجهيزاتها في ليبيا خاصة في المقر الذي سيتم إنشاؤه في العاصمة طرابلس.

وأوضحت أن المقر سيضم قادة ومسؤولين من القوات الثلاث؛ البرية والبحرية والجوية بقيادة جنرال برتبة فريق، مشيرة الى أنه في المرحلة الأولى من المقرر أن يصل إلى طرابلس عناصر مسلحة من القوات البرية والجوية.

وقالت المصادر ذاتها إنه سيتم تشكيل جسر جوي بين تركيا والعاصمة الليبية  حيث ستبهط الطائرات التركية في طرابلس، كذلك سيتم نقل أنظمة دفاع جوي وأجهزة تشويش الترددات الى المقر.

وفي نفس السياق، أشارت إلى ان تركيا تعتبر طرابلس خطا أحمر ولن تسمح لسيطرة اللواء المتقاعد خليفة حفتر على طرابلس، وستستخدم القوات البحرية والبرية والجوية لمنعه، في حال وضع ثقله للاستيلاء عليها.

الجدير ذكره، أن ما بين 35 و40 عسكريا ذهبوا إلى ليبيا بهدف التنسيق، إلى جانب قوات خاصة تابعة لهيئة الأركان، قبل الموافقة على مذكرة التفويض بإرسال القوات إلى طرابلس.

وفي نفس السياق، أشارت الصحيفة إلى تأكيد تركيا  أنها ستتعاون مع روسيا للوصول الى حل سياسي داخل الأراضي الليبية في أقرب وقت ممكن، منوهة إلى أهمية الزيارتين التي ستجريها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى موسكو في 11 كانون الثاني/ يناير، وأنقرة في 24 من الشهر ذاته.

والأربعاء، دعا الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، في بيان مشترك عقب اجتماعهما بإسطنبول، إلى وقف إطلاق النار في ليبيا، يبدأ منتصف ليل السبت/الأحد.

وأعلن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، المعترف بها دوليا، والمجلس الأعلى للدولة (استشاري نيابي)، ومجلس النواب الليبي بالعاصمة طرابلس، الأربعاء، ترحيبهم بدعوة وقف إطلاق النار، والبحث عن حل دبلوماسي لإنهاء الأزمة.

وتشن مليشيات خليفة حفتر، منذ 4 أبريل/ نيسان الماضي، هجوما متعثرا للسيطرة على طرابلس، مقر حكومة “الوفاق الوطني” المعترف بها دوليا.

وأجهض هجوم حفتر على طرابلس جهودا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين ضمن خريطة طريق أممية لمعالجة الصراع الداخلي.

يشار إلى أن قوات حفتر أعلنت رفضها المبادرة التركية الروسية، لوقف إطلاق النار في ليبيا ابتداء من الأحد، مؤكدة استمرار هجماتها على العاصمة طرابلس.

تركيا الان + وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.