وسيلة “غير متوقعة” لإطالة العمر

تشير دراسة حديثة، أجريت في إنجلترا، إلى أن كبار السن الذين يترددون على المعارض الفنية والمتاحف ويحضرون المسرح والحفلات الموسيقية، قد يعيشون أطول من غيرهم.

 

ووجد باحثون من جامعة كوليدج في لندن، أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاما ممن يمارسون أنشطة فنية، كانوا أقل عرضة للوفاة بنسبة 31٪، خلال متابعة لهم استمرت 14 عاما،  وذلك بالمقارنة مع أقرانهم الذين لا يمارسون أي أنشطة فنية في حياتهم، بحسب وكالة رويترز.

وتابعت الدراسة 6710 أشخاص في الـ50 من العمر أو أكثر خلال فترة 14 عاما، وركز واضعا الدراسة، ديزي فانكورت، وأندرو ستيبتو، وهما أستاذان في علم النفس وعلم الأوبئة في قسم العلوم السلوكية والصحة بجامعة لندن، على الأنشطة الفنية الاستقبالية، بما في ذلك ارتياد المسارح أو الحفلات الموسيقية أو الأوبرا أو المتاحف أو صالات الفن أو المعارض (ولكن ليس السينما).

وبعد التحليل، وجد واضعا الدراسة، أن الارتباط بين الانخراط الفني وطول العمر متسق في ما يتعلق بمشكلات الحركة والوضع الاقتصادي الاجتماعي.

ومن بين الاحتمالات الأخرى أن الانخراط في عالم الفنون، يحسن شعور الهدف في الحياة، ويساعد على تنظيم المشاعر، وبالتالي يعزز التأقلم، وينمي الإبداع الذي يحسن قدرة الأشخاص على تبني نهج إيجابي لتغيير ظروف الحياة.

وقالت ديزى فانكورت، لشبكة “سي إن إن” الأمريكية إن “من ضمن الملاحظات التى شاهدناها أن الذهاب للمتاحف والمعارض الفنية يمنح الإنسان شعورا بالهدف، وأنه يقوم بفعل شىء ما مهم، وعندما جمعنا تلك الملاحظات حصلنا على صورة واضحة حول فوائد الفنون العديدة والكيفية التى يمكن بها أن تؤثر بالإيجاب على صحة الإنسان”.

وجاء فى افتتاحية الدراسة، أن النتائج التى توصل إليها الفريق البحثى تنبه إلى خطورة تراجع مواد الفنون فى المدارس التمهيدية والثانوية ببريطانيا، وسائر بلاد العالم، حيث إن الأنشطة الثقافية والفنية، مثل الذهاب إلى المتاحف والمعارض الفنية والحفلات الموسيقية والمسرح يجب أن تكون “عادة حياتية” يتم تأسيس الفرد عليها منذ سن صغيرة، بغض النظر عن الحالة الاجتماعية والاقتصادية للأهل.

.

وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.