كشف وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أنهم وجهوا تحذيرًا لروسيا بشأن مشاركة مسؤولي الإمارات العربية المتحدة ومصر في الاجتماعات التي جرت قبل أيام في موسكو حول الملف الليبي.
وأشار تشاووش أوغلو، خلال تصريحات صحفية، إلى تواجد مسؤولين من الإمارات العربية المتحدة ومصر في العاصمة الروسية أثناء انعقاد المحادثات الإثنين في موسكو من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في ليبيا، بمبادرة تركية-روسية.
و أضاف الوزير: “”قلنا للروس إننا لا نريد هؤلاء (الإماراتيين والمصريين) في اجتماعاتنا على الإطلاق، لأنهم يمكن أن يخربوا الاتفاق”.
وأكّد أن الإمارات لديها موقف عدواني أكثر بشأن تصعيد الأزمة، وكذلك يجب عدم تجاهل فرنسا التي تدعم حفتر وتسعى لأداء دور في كل المسائل.
واستدرك: “رأينا ذلك في الشرق الأوسط، وسوريا وبقية القضايا، وحتى في قمة برلين.. لا أحد يجاري فرنسا في تخريب أي مسار لا تشارك فيه”.
ولفت إلى أن الإمارات ومصر وفرنسا هي البلدان التي تعمل على تخريب العملية عبر مواقفها تجاه إطلاق حفتر للهجوم والتطورات التي أعقبت ذلك.
وأعرب تشاووش أوغلو عن أمله في عدم انهيار وقف إطلاق النار من قبل حفتر في المرحلة القادمة، فتركيا تسعى لإنهاء الاشتباكات.
وأكّد على أهمية مؤتمر برلين المزمع عقده في 19 يناير الجاري، مبينًا أن وفدًا تركيًا سيتجه السبت إلى العاصمة الألمانية للمساهمة في صياغة البيان المشترك.
وشدّد الوزير التركي على أن الرئيس رجب طيب أردوغان، اتصل بكثير من الزعماء لدعوتهم إلى المؤتمر، وفي مقدمتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
تشاووش أوغلو، أشار إلى ضرورة دعوة قطر إلى المؤتمر في حال وجهت دعوة للإمارات، وإلى ضرورة استمرار وقف إطلاق النار لنجاح مؤتمر برلين.
وختم بالقول: “هناك احتمال لتعطل وقف إطلاق النار لأن حفتر غادر موسكو دون توقيع الوثيقة.. يجب أن تتمخض قمة برلين عن نتيجة”.
.
وكالات