كشفت صحيفة محلية ، الجمعة، الساعات الأخيرة قبيل “هروب” اللواء المتقاعد خليفة حفتر من طاولة الحوار في موسكو.
وأشارت صحيفة “خبر ترك” في تقرير لمراسلها إتشيتينار إتشيتين، إلى أنه في الوقت الذي وافق فيه رئيس حكومة الوفاق فائز السراج على التوقيع على مذكرة وقف إطلاق النار التي أعدتها تركيا وروسيا، طالب حفتر منحه بعض الوقت قبل التوقيع.
وأضافت أن حفتر والوفد المرافق له عاد إلى مدينة بنغازي الليبية في ساعات الليل، وفق ما أعلنته قناة مقربة له.
وكشفت الصحيفة أن حفتر أجرى سبع مكالمات هاتفية مع الإمارات، ومكالمتين مع مصر قبيل مغادرته موسكو، في إشارة إلى أن القاهرة وأبو ظبي طالبا اللواء المتقاعد الليبي الانسحاب وعدم التوقيع.
ولفتت إلى أن وزير الخارجية الروسي الذي تعرض للإحراج بسبب موقف حفتر، قال إنه من الممكن التوصل لتهدئة بالأيام المقبلة، لكن فرصة التوصل لاتفاق شامل باءت بالفشل.
وأشارت إلى أنه لأول مرة لم يستطع لافروف المعروف بمزاجه القاسي من عدم الحصول على ما يريده.
وأضافت أنه كان من المعلوم سابقا أن الاجتماع في موسكو سيكون صعبا، على الرغم من زيارة لافروف لسريلانكا، كان من المتوقع أن يستمر الاجتماع طوال ذلك اليوم .
وذكرت الصحيفة أنه في الصباح، بدأت اجتماعات المائدة المستديرة بين الجانبين الروسي والتركي على شكل 2+2 (وزيرا خارجية ودفاع) البلدين.
وأضافت أنه كان من المقرر أن يلحق طرفا الصراع بليبيا للانضمام إلى المائدة المستديرة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية، أن رئيس مجلس الدولة الليبي خالد المشري، ورئيس حكومة الوفاق فائز السراج، رفضا لقاء حفتر، والجلوس معه على الطاولة، مؤكدا بالوقت ذاته على استمرار المفاوضات عبر الوسيط الروسي والتركي.
وبناء على ذلك، بحسب الصحيفة، قام الوسطاء الروس والأتراك، بتحركات دبلوماسية مكوكية بين الغرف في الطوابق المختلفة مع الوفود الليبية.
وأشارت إلى أن الوسيط الروسي والتركي، أكدوا ضرورة عدم مغادرة ممثلي ليبيا المبنى قبل التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار، لكن الأحداث جاءت على عكس ذلك.
وتابعت، أن حفتر والوفد المرافق له، طالب بإجراء تعديلات على وثيقة إطلاق النار التي أعدها الجانب الروسي والتركي والمكونة من صفحتين.
وكشفت أن حفتر طالب بسحب المجموعات كافة الدعامة للسراج من طرابلس، في حين طلب السراج انسحاب مقاتلي حفتر إلى ما قبل نيسان/ أبريل أي إلى بنغازي، لكنه بالنهاية وافق على التوقيع على الوثيقة.
وأشارت إلى أن حفتر بدأ بالاعتراض على الوساطة التركية ونشرها مراقبين، بينما كان يتفاوض مع مسؤول حكومة الوفاق الليبية حول الوضع الميداني، إلى أن تلقى الاتصالات الهاتفية التي أجراها مع مصر والإمارات.
وأضافت أن رئيس مجلس طبرق، عقيلة صالح، أعلن بذلك أنهم سيواصلون القتال إذا لزم الأمر، وطالب بتدخل مصري عسكري إذا نشرت تركيا قواتها في طرابلس ومصراتة.
ماذا سيحدث؟
ورأت الصحيفة أن تعقيدات الحرب الأهلية في ليبيا مختلفة جدا عن المعادلة في سوريا، ومن الصعب التوصل إلى حل سياسي أو إعداد خطة طريق للوصول إلى الحل.
ورجحت أن حفتر حتى لو وقع على الاتفاق في موسكو، فإن ذلك لن يشكل أهمية بسبب التعقيدات بالبلد، وأي حدث بسيط قد يشعل التوتر من جديد بالبلد.
وأكدت أن الجنرال حفتر يريد أن يتوصل إلى حل عسكري، وهذا ما تريده منه السعودية ومصر والإمارات.
.
المصدر/ arabi21