يخضع جسر شهداء 15 تموز/يوليو، الذي ربط القارتين الآسيوية والأوروبية لأول مرة في عام 1973 عن طريق البر، للمراقبة والصيانة كل يوم بعناية فائقة.
وذكرت صحيفة يني شفق، وفق ترجمة تركيا الان، أن عملية صيانة الجسر يقوم كبار ضباط الهندسة التابعون للإدارة العامة للطرق السريعة بوزارة النقل بإجراء عمليات فحص وصيانة للحبال العملاقة التي يبلغ ارتفاعها 165 مترًا بفريق يتكون من 47 شخصًا من المهندسين والفنيين والعمال.
وأضافت أن الأعمال مستمرة دون انقطاع في ظروف الطقس القاسية، على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع باستخدام نظام النقل، من اجل توفير الراحة للذين يستخدمونه دون أي مشاكل.
بدأ بناء الجسر في 20 فبراير عام 1970، وافتتح أمام حركة المرور في 30 أكتوبر عام 1973 الرئيس فخري كوروتورك في الذكرى 50 لتأسيس الجمهورية التركية ،وقد بلغ طول الجسر التاريخي ، الذي استمر في تقديم الخدمة دون انقطاع لمدة 47 عامًا ، 1560 مترًا ، وعرضه 33 مترًا ، وارتفاعه عن البحر 165 مترًا.
ويمر ما يقرب من 200 ألف مركبة عبر جسر شهداء 15 يوليو ، وهو الجسر الأكثر استخدامًا في إسطنبول،ويبلغ وزن الحمولة التي يقلها الجسر كل يوم ما معدله 400 ألف طن، يحمل الجسر هذا الوزن العالي مع 240 حبل فولاذي لتعليق الجسر، بالإضافة إلى ذلك توفر خدمات أخرى من نقاط مراقبة وإضاءة وإمدادات الكهرباء والإلكترونيات وحركة المرور والتنظيف وأنظمة الانتقال التلقائي.
وفي محاولة الانقلاب الأخيرة التي نفذتها منظمة فيتو الإرهابية ، لم تُمح آثار الرصاص في جسر الشهداء حتى الان، والتي تذكر الشعب بالشهداء والمجاهدين الذين دافعوا باستماتة في تلك الليلة وقد بلغ عدد شهداء الجسر 34 فيهم شرطيان.
وقد لوحظت آثار الرصاص في حواجز المشاة، حيث وقعت معظم حوادث الوفيات والإصابات على الجسر، تم حفظها في ذكرى الشهداء والمحاربين القدامى الذين حاولوا إيقاف المتآمرين بالانقلاب حاملين الأعلام التركية، و لم يتم إصلاح آثار الرصاص على الجسر ، لتظل دليلا دامغا للانقلاب الغاشم على مر السنين .
المصدر: تركيا الان