امريكا تتحدى التحذير الروسي وتقصف الاسد.. السعودية تعتبره عملا شجاعا والرئاسة التركية ترحب

قبل ساعات من تنفيذ الضربات الجوية ضد قوات الأسد، حذر فلاديمير سافرونكوف، نائب مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة، الخميس، من “عواقب سلبية” إذا شنت الولايات المتحدة هجوماً عسكرياً على الأسد.

وأضاف للصحفيين رداً على سؤال عن ضربات أميركية محتملة: “علينا أن نفكر في العواقب السلبية، وستكون المسؤولية في حال وقوع عمل عسكري على عاتق من يبدأ مثل هذا التحرك البائس الملتبس”.

وتابع رداً على سؤال عن هذه العواقب السلبية: “انظروا إلى العراق وانظروا إلى ليبيا”.

بدوره قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن الولايات المتحدة أبلغت التحالف الدولي بالضربة على قاعدة الشعيرات قبيل تنفيذها، كما أن السفير الأمريكي في أنقرة أبلغ الخارجية التركية بالأمر.

وألحق القصف الأميركي أضراراً بالغة بالقاعدة الجوية التي دُمِّرت بشكل شبه كامل، ونسبت وكالة الإعلام الروسية إلى موظف في قاعدة الشعيرات العسكرية الجوية قوله، الجمعة، أن الضربات الصاروخية الأميركية على القاعدة سببت “أضراراً بالغة” بالموقع.

وقال الموظف الذي لم يُنشر اسمه، للوكالة: “جميع الطائرات في القاعدة أصبحت خارج الخدمة. يمكن القول إنها دمرت بالكامل”.

ونقل موقع “روسيا اليوم” عن وكالة أنباء “نوفوستي” الروسية، قولها إن صواريخ توماهوك الأميركية ألحقت خسائر جسيمة بقاعدة الشعيرات في حمص وبجميع محتوياتها.

بدورها، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بأن الحريق الذي نجم عن الهجمات الصاروخية الأميركية لا يزال متواصلاً في القاعدة الجوية.

وفي غضون ذلك، قالت قوات النظام في بيان لها إن 6 من جنودها قُتلوا في الضربة الأميركية، فيما قالت صفحات موالية للنظام على موقع فيسبوك، إن من بين القتلى ضابطاً برتبة عميد وهو خليل عيسى.

ردا ايجابيا

واعتبر المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، الهجوم الصاروخي الأمريكي على قاعدة الشعيرات الجوية في حمص، ردا إيجابيا على جرائم الحرب التي يرتكبها النظام السوري.

وأشار البيان الخطي الصادر عن قالن، أن تدمير قاعدة الشعيرات الجوية يشكل “خطوة هامة في عدم بقاء الهجمات الكيميائية والتقليدية للنظام السوري بدون رد”.

اقرأ أيضا

الجميع يتساءل: ما هي المادة الوردية التي صبغت شوارع لوس…

وشدد قالن على ضرورة إنشاء منطقة آمنة ومنطقة حظر جوي بأسرع وقت من أجل تفادي مجازر مشابهة للمجزرة بالأسلحة الكيميائية التي شهدتها بلدة خان شيخون في إدلب. وأكد قالن على أهمية التحرك المشترك للمجتمع الدولي من أجل إنهاء المأساة الإنسانية في سوريا.

من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية التركية أنها تعتبر الهجوم الصاروخي الأمريكي “أمرا إيجابيا للغاية”.

وقالت الخارجية التركية في بيان نشرته صباح اليوم على موقعها الإلكتروني: “تركيا ستدعم كافة الخطوات التي من شأنها ضمان عدم بقاء الجرائم دون عقاب، ومحاسبة مرتكبيها”.

وأوضح البيان أن العالم بأسره شاهد على وحشية النظام السوري واستهدافه المدنيين بشتى أنواع الأسلحة على مدار السنوات الست الماضية، والرد الأمريكي جاء عقب قتل قوات بشار الأسد عشرات من المدنيين أغلبهم من الأطفال بالأسلحة الكميائية في بلدة خان شيخون السورية.

وأكد البيان أن تركيا بصفتها دولة تستضيف 3 ملايين سوري، ستواصل تعاونها مع المجتمع الدولي من أجل الوقوف أمام النظام السوري وردعه عن استهداف شعبه، إلى جانب تمهيد الطريق للوصل إلى حل سياسي للأزمة.

قرار شجاع

ودعمت السعودية وإسرائيل ودول أوروبية على رأسها ألمانيا وفرنسا الهجوم الأمريكي على القاعدة الجوية الأمريكية، فيما نددت بها كل من روسيا وإيران.

وعبر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية عن تأييد المملكة الكامل للعمليات العسكرية الأمريكية التي استهدفت مطار الشعيرات فجر اليوم الجمعة.
وحمّل المصدر النظام السوري مسؤولية تعرض دمشق لهذه العمليات العسكرية، كما نوه “بهذا القرار الشجاع للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يمثل ردا على جرائم هذا النظام تجاه شعبه في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن إيقافه عند حده”.

ونفذت واشنطن صباح اليوم، هجوماَ بصواريخ عابرة من طراز توماهوك، استهدف قاعدة جوية تابعة لنظام الأسد بريف حمص، ردًا على قصف الأخير بلدة “خان شيخون” في إدلب بالأسلحة الكيماوية.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، جيف ديفيس، إن قواتها نفّذت هجوماَ “باستخدام صواريخ توماهوك للهجمات البرية، انطلقت من المدمرتين يو إس إس بورتر ويو إس إس روس، شرق البحر المتوسط”.

وأوضح المتحدث أن 59 صاروخاً استهدفت “طائرات وحظائر الطائرات ومستودعات للوقود والذخائر والدعم اللوجستي ونظم الدفاع الجوي وأجهزة الرادار. وقال نظام الأسد إنه فقد ستة من مقاتليه في القصف الأمريكي.

المصدر: وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.