اتصالات تركية فلسطينية.. و”البرلمان التركي” يستنكر “صفقة القرن”

أجرى وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو مساء الثلاثاء، اتصالًا هاتفيًا مع نظيره وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي.

ووفقًا لما نقلته صحيفة “حريات” عن مصادر وصفتها بـ”الدبلوماسية” وما ترجمته “تركيا الآن” فإن محتوى ما تم بحثه بين تشاووش أوغلو والمالكي لم يتم الإفصاح عنه بعد.

من جانبه، أدانت الأحزاب الممثلة بالبرلمان التركي، في بيان مشترك، خطة السلام الأمريكية المزعومة بالشرق الأوسط، والتي تعرف إعلاميًا باسم “صفقة القرن” المزعومة.

وقرأ وكيل رئيس البرلمان التركي، مدحت سنجار، البيان المشترك الذي وقعت عليه الكتل البرلمانية لأحزاب العدالة والتنمية (الحاكم) والشعب الجمهوري (المعارضة الرئيسية)، والشعوب الديمقراطي (معارض)، والحركة القومية (معارض)، و”إيي” (معارض).

وأشار البيان المشترك، أن خطة السلام المزعومة التي أعدتها الإدارة الأمريكية، انتهجت نهجًا أحاديا ، يستبعد الجانب الفلسطيني، الذي هو أحد طرفي القصية.

وشدد على أن الخطة تتعارض تمامًا مع قرارات الأمم المتحدة ومبدأ حل الدولتين من أجل حل القضية الفلسطينية.

وأشار البيان، إلى أن الخطة تسعى لإعطاء شرعية دولية للاحتلال الإسرائيلي المستمر لعقود في الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك المسجد الأقصى، بدلاً من توفير أرضية للتفاوض بين الطرفين.

ولفت إلى أن الخطة تسعى لفرض واقع على الجانب الفلسطيني، يهدف إلى تحويل الاحتلال الإسرائيلي إلى ضم للأراضي الفلسطينية.

وأمس الثلاثاء، أعلن ترامب، خلال مؤتمر صحفي في واشنطن “صفقة القرن” المزعومة، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو.

وتتضمن الخطة، التي رفضتها السلطة الفلسطينية وكافة فصائل المقاومة، إقامة دولة فلسطينية “متصلة” في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل.

وخرجت مظاهرات كبيرة في مدن الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، الثلاثاء، رفضا للخطة الأمريكية المزعومة، والتي تأتي وسط رفض فلسطيني لوساطة الإدارة الأمريكية الحالية.

ورفضت السلطة الفلسطينية قبل أشهر أي وساطة أمريكية في مفاوضات سلام، معتبرة أن قرارات مثل الاعتراف بمشروعية المستوطنات وبالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، أمور تقتل عملية السلام وتعتبر انحيازا كامل للرغبات الإسرائيلية على خلاف القرارات الدولية والأممية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.

المصدر: تركيا الآن

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.