اتهمت وزارة الخارجية التركية، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بالمحاولة مجدداً لخلق أجندة عبر إطلاقه مزاعم بعيدة عن الحقيقة ضد تركيا.
جاء ذلك في بيان صادر عن المتحدث باسم الخارجية التركية حامي أقصوي، الأربعاء، ردا على تصريحات ماكرون ضد تركيا في وقت سابق الأربعاء.
وقال أقصوي إن ماكرون حاول الأربعاء مجدداً خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء اليوناني، خلق أجندة عبر إطلاقه مزاعم بعيدة عن الحقيقة ضد بلدنا.
وأضاف: “استمرار هجمات حفتر ضد حكومة “الوفاق” الشرعية بدعم عسكري من عدة دول بينها فرنسا هو أكبر تهديد لوحدة أراضي ليبيا وسيادتها”.
وأكد بالقول:” إذا كانت فرنسا تريد المساهمة في تنفيذ قرارات مؤتمر برلين فعليها أولاً إنهاء دعمها لحفتر”.
وأردف: “فرنسا المسؤول الرئيس عن المشاكل التي تعيشها ليبيا منذ بدء الأزمة في 2011”.
وتابع: “لم يعد سرا تقديم فرنسا دعما لا مشروط لقوات حفتر لتكون صاحبة الكلمة على موارد ليبيا الطبيعية “.
وأضاف أن الماضي المظلم لفرنسا في إفريقيا معلوم للجميع، وأن المذابح التي وقعت في الجزائر لاتزال في الأذهان.
وأشار أنه يتوقع من فرنسا لعب دور إيجابي لتوفير الأمن والاستقرار في ليبيا بدلا من إلقاء اللوم على تركيا.
وأدان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مؤتمر صحفي عقده مع رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس في باريس الأربعاء، مذكرة التفاهم حول المناطق البحرية بين تركيا وليبيا.
وأضاف أن تركيا أخلت بتعهدات اتفاق برلين، مشيرا أن باريس رصدت سفنا تركية تنقل مرتزقة سوريين إلى ليبيا مؤخراً.
ولفت أن اخلال تركيا بوعودها يعد انتهاكاً للسيادة الليبية وأمن أوروبا ودول ساحل البحر الأبيض المتوسط.