“الأمن القومي” التركي: خطة السلام المزعومة تشرعن الاحتلال

أكد مجلس الأمن القومي التركي، أن “صفقة القرن” المزعومة تهدف إلى إضفاء الشرعية على سياسات الاحتلال، مشددة على أن الحل يكمن في قيام دولة فلسطينية على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس.

جاء ذلك في بيان صدر عن مجلس الأمن القومي الخميس، عقب اجتماع استغرق قرابة 4 ساعات ونصف الساعة، برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان.

وورد في البيان، أن خطة السلام الأمريكية المزعومة تهدف إلى إضفاء الشرعية على سياسات الاحتلال والتدمير والقمع في فلسطين والقدس.

وشدد البيان على أنّ الحل في الشرق الوسط لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة متصلة ذات سيادة، وعاصمتها القدس الشرقية على أساس حدود العام 1967.

والثلاثاء، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “صفقة القرن” المزعومة، تضمنت إقامة دولة فلسطينية “متصلة” في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل.

وفي الشأن الليبي، أكد البيان مواصلة الدعم لحكومة الوفاق الليبية المعترف بها من الأمم المتحدة، لإرساء السلام والاستقرار في جميع أنحاء ليبيا.

ودعا المجلس جميع الدول لدعم الجهود الرامية إلى وقف دائم لإطلاق النار في ليبيا.

وأضاف أن تركيا ستقوم بمسؤولياتها تجاه حقوقها ومصالحها في البحر المتوسط، وبمسؤولياتها تجاه الشعب الليبي الذي تربطه صداقة تاريخية منذ 500 عاما.

وفي ما يتعلق بسوريا، أكد البيان حرص تركيا على حماية حدودها الجنوبية، وضمان أمن المجتمعات الصديقة والشقيقة، والمساهمة في تحقيق الاستقرار الدائم في المنطقة.

كما أكد حزم أنقرة في اتخاذ تدابير إضافية لمواجهة الهجمات الإرهابية التي لا تزال تستهدف القوات التركية والمدنيين بمختلف مناطق سوريا وفي مقدمتها إدلب (شمال غرب)، رغم الاتفاقيات الموقعة مع الدول الفاعلة في سوريا.

وأشار أن المجلس تلقى معلومات حول العمليات الناجحة ضد كافة المنظمات الإرهابية داخل وخارج تركيا، وفي مقدمتها “بي كا كا/ كي جي كي” و”ي ب ك/ب ي د” و”داعش” و”غولن”.

وبخصوص التصعيد الأمريكي الإيراني الأخير، أعرب المجلس عن قلقه من التوتر بين البلدين، مجددا دعوته للأطراف إلى ضبط النفس من أجل حماية السلام والاستقرار.

وأكد على ضرورة تجنيب البلدان الأخرى كي لا تصبح مسرحا للصراع بين إيران والولايات المتحدة.

وحول الصومال، أدان المجلس الهجمات الإرهابية التي وقعت مؤخرًا في الصومال، والتي تسببت بمقتل العديد من الصوماليين ومواطنين أتراك.

وأكد البيان وقوف تركيا إلى جانب الشعب الصومالي الشقيق والصديق، ومواصلة الدعم لتحقيق السلام والأمن والرفاهية في البلاد.

وبالنسبة للزلزال الذي ضرب ولاية ألازيغ شرقي تركيا في 24 يناير/كانون الثاني الجاري، أكد البيان على إعادة تقييم العمل والتنسيق لمواجهة حالات الكوارث في تركيا.

 

 

.

المصدر/ A.A

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.