أدى الانتشار السريع لفيروس كورونا الجديد الذي ظهر في الصين إلى توقف الإنتاج في البلاد، حيث لم يعد الكثيرون قادرين على مغادرة منازلهم للعمل في عدة مقاطعات بسبب إغلاق المدن. وقد دفع هذا الشركات العالمية إلى البحث عن أسواق تصنيع بديلة من بينها تركيا.
ويتوقع خبراء اقتصاديون أن تتحول متاجر العلامات التجارية عن السوق الصينية التي تهيمن على صناعة المنسوجات في العالم، إذا استمر الخوف من انتشار الفيروس القاتل في التأثير على الاقتصاد.
وقال مصطفى غولتيبة، رئيس اتحاد مصدري الملابس الجاهزة والمنسوجات في إسطنبول لصحيفة صباح التركية: “حتى لو تم الحد من انتشار الفيروس، فإن تأثيره على الإنتاج سيستمر ثلاثة أشهر أخرى على الأقل”.
وأضاف أن “العلامات التجارية للملابس التي لديها مصنعون في الصين اتصلت بالفعل بالمصنعين الأتراك للحصول على معلومات حول جودة الملابس”.
وأشار غولتيبة إلى أن “توقعات زيادة الطلب مرتفعة، وسوف تشهد طلبيات نيسان/ أبريل وأيار/ مايو زيادة كبيرة”.
وانتشر فيروس كورونا الذي ظهر في مقاطعة هوبي وسط الصين في نهاية عام 2019، إلى أكثر من عشرين دولة منذ التعرف عليه لأول مرة في ديسمبر/ كانون الأول، ما دفع منظمة الصحة العالمية إلى إعلان حالة طوارئ عالمية. وتم تأكيد أكثر من 180 حالة من النوع الجديد من فيروس كورونا خارج بر الصين الرئيسي.
وفي حديثه عن هذه القضية، قال رئيس جمعية صناع الملابس في تركيا، جودت كارا حسن أوغلو، إن زيادة الطلب من الشركات الدولية ستساعد قطاع النسيج والملابس التركي على العمل بكامل طاقته.
وتعد الصين حاليًا أكبر مصدري المنسوجات في العالم، حيث يعمل بهذا القطاع أكثر من 4.6 مليون شخص، وفقًا لبيانات مكتب الإحصاء الوطني الصيني.
وبلغت صادرات الصين من المنسوجات 37.6٪ من الإجمالي العالمي في عام 2018، مسجلة زيادة بنسبة 3.5٪ عن العام السابق.
.
المصدر/ turkpress