كشفت صحيفة تركية أن الهجوم الذي نفذ على الرتل العسكري التركي في شمال سوريا نفذته طائرة روسية.
ونقلت صحيفة “يني عقد” التركية، عن مصدر في القوات المسلحة التركية، أن الهجوم الذي نفذ على الرتل العسكري في 3 شباط/ فبراير، والذي أودى بمقتل 5 جنود و3 مدنيين أتراك، كان من طائرة روسية، وليس من النظام السوري.
وقتل 8 أتراك، بينهم ثلاثة موظفين مدنيين، فيما أصيب 7 آخرين، في هجوم استهدف رتلا عسكريا تركيا شمال سوريا.
وقال المصدر العسكري التركي، إنه وفقا للأضرار الكبيرة التي لحقت بالرتل العسكري، وسجلات الرادار في المنطقة، تم التأكد بأن الهجوم كان من الروس.
وأشار إلى أنه أعلن بأن “النظام السوري هو منفذ الهجوم؛ لأنه لا يصح الإعلان بأن من يقف خلفه روسيا؛ بسبب الظروف القائمة”، على حد وصفه.
ولفت المصدر إلى أنه تم خلال الاتصالات التي جرت مع روسيا اتخاذ قرار بالتحقيق حول الحادث، منوها إلى أن المعطيات والمعلومات تؤكد أن من يقف خلفه هي مقاتلة روسية.
يشار إلى أن التوترات المتصاعدة في إدلب أزمت الأمور ما بين أنقرة وموسكو في الشمال السوري، وسط اتهامات ما بين الجانبين حول خرق اتفاق سوتشي.
وفي أيلول/ سبتمبر 2018، توصلت تركيا ورسيا إلى اتفاق يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب، تحظر فيها الأعمال العدائية.
ومنذ آنذاك، قتل أكثر من 1800 مدني في هجمات شنها النظام السوري والقوات الروسية، منتهكين بذلك كلا من اتفاق وقف إطلاق النار في 2018، واتفاق آخر بدأ تنفيذه في 12 كانون الثاني/ يناير.
ونزح أكثر من 1.7 مليون سوري إلى مناطق قريبة من الحدود التركية؛ لتجنب الهجمات المكثفة على مدار العام الماضي.
.
المصدر/ arabi21