في خطاب له قبل يومين، شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على عزم تركيا الاستمرار بعملية “درع الربيع” العسكرية في محافظة إدلب السورية.
وفي ذاك الخطاب استخدم أردوغان مثلا تركيًا شهيرا ليؤكد على القرار التركي الحاسم بمحاربة كل من يعتدي على الجيش التركي والأراضي التركية، ولكن أردوغان ذكر المثل الشهير منقوصا لا كاملا، لماذا؟!
يقول المثل التركي في سياق التهديد “لن يبقى حجر على حجر، ورأس على كتف”، إلا أردوغان ذكر القسم الثاني مهددا قوات النظام السوري، وأغفل بشكل واضح القسم الأول، في إشارة واضحة أن سياسة تركيا في مثل هذه الحالات والمعارك لا تقوم على مبدأ التدمير والتخريب وهدم الأحجار والمنازل والمستشفيات والأسواق والمدارس كما يفعل الآخرون.
شدد أردوغان فقط على أنه “لن يبقى رأس على كتف” في إشارة إلى أن ما يهم تركيا هو معاقبة من من تمتد يده لجيشها وشعبها وحلفائها، لا التدمير الشامل والتهجير، كما يفعل الآخرون الذين يحرقون البشر والحجر بحجج واهية وذرائع تافهة.
في عمليات تركيا العسكرية السابقة في الشمال السوري لم يحرق الجيش التركي القرى والمدن كما فعل الآخرون، لم يهجر الجيش التركي المدنيين بل على العكس حيث ما كان يدخل الجيش التركي يعود المدنيون لقراهم ومنازلهم.
رسالة أردوغان واضحة، تركيا لا تمارس التطهير العرقي الطائفي العنصري، بل تبني حيث ما تتواجد.. ولكن هي لا تتنازل أبدا عن معاقبة من يعتدي عليها.
مع تركيا سيبقى الحجر مبنيا وكذلك البشر باستثناء أولئك الظالمين المعتدين.
بقلم حمزة تكين / خاص “تركيا الآن”
من قلب دمشق ندعو الله ان ينصركم على الحثالة التي جعلها الله تحكم سوريا بالحديد والنار