روسيا: دولة عضو بمجلس الأمن عرقلت بيانا يدعم وقف النار بإدلب
كشف المندوب الروسي الدائم لدي الأمم المتحدة، الجمعة، أن دولة عضو بمجلس الأمن عرقلت بيانا أمميا يدعم اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب السورية.
وعقب جلسة مغلقة عقدها المجلس حول الاتفاق، قال المندوب الروسي السفير “فاسيلي نيبيزيا” للصحفيين: “لقد أجرينا توا مناقشة بالمجلس حول الاتفاق الذي توصلت إليه روسيا وتركيا، ونحن ننظر للاتفاق باعتباره تطورا إيجابيا، ورحب أعضاء المجلس إلى حد كبير بتلك الخطوة”.
واستدرك: “كنا نود أن يتمكن مجلس الأمن من إصدار بيان صحفي مشترك حول الاتفاق، لكن وفد إحدى الدول الأعضاء عرقل ذلك”.
ورفض المبعوث الأممي الإفصاح عن تلك الدولة ردا على أسئلة الصحفيين قائلا: “أعتقد أنه من غير المناسب أن أقول لكم اسم هذه الدولة”.
وقالت مصادر دبلوماسية للصحفيين في مقرر الأمم المتحدة إن الولايات المتحدة التي تتمتع بحق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن هي من عارضت مسودة البيان خلال جلسة مغلقة للمجلس حول الاتفاق دعت إليها روسيا.
فيما لم يصدر تعليق من الجانب الأمريكي بهذا الخصوص حتى الساعة 20:40 ت.غ.
وعقد مجلس الأمن، اليوم، جلسة مشاورات طارئة لمناقشة اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب.
ويتطلب إصدار النقاط الصحفية أو البيانات الرئاسية من مجلس الأمن موافقة جماعية من كل أعضاء المجلس (15 دولة).
والخميس، أعلن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، توصلهما إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب اعتبارا من الجمعة.
كما صدر بيان مشترك عن البلدين تضمن الاتفاق على إنشاء ممر آمن على عمق 6 كم شمالي الطريق الدولي “إم 4” و6 كم جنوبه، على أن يتم تحديد التفاصيل في غضون 7 أيام.
أيضا تم الاتفاق، وفق البيان، على إطلاق دوريات تركية وروسية في 15 مارس/آذار الجاري على امتداد طريق “إم 4” بين منطقتي ترنبة (غرب سراقب) وعين الحور، مع احتفاظ تركيا بحق الرد على هجمات النظام السوري.
وجاء الاتفاق على خلفية المستجدات في إدلب إثر التصعيد الأخير الذي شهدته المنطقة، الذي بلغ ذروته باستشهاد 33 جنديا تركيا الأسبوع الماضي جراء قصف جوي لقوات النظام السوري على منطقة “خفض التصعيد”.
وإثر ذلك أطلقت تركيا عملية “درع الربيع” ضد قوات النظام السوري في إدلب.
.
المصدر/ A.A