أدانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الدولية، الانتهاكات الممارسة من قبل السلطات الإماراتية بحق المعتقلين في سجونها، مشيرة إلى أن “الإمارات تنتهك الإجراءات القانونية الواجبة وضمان المحاكمة العادلة”، مطالبة بضرورة السماح للمراقبيين الدوليين بالدخول إلى تلك السجون للوقوف على ما يجري فيها.
وقالت المنظمة في تقرير نشرته اليوم الإثنين، إن “معاملة الإمارات لسجنائها سيئة للغاية، والتقارير الأخيرة عن محاولة انتحار سجينة، إذ قالت المصادر إنها سُجنت انفراديا لوقت طويل، وحُرمت من الرعاية الصحية اللازمة، وهو دليل آخر على عدم خضوع نظام السجون للمحاسبة”.
وطالبت المنظمة السلطات الإماراتية بضرورة فتح تحقيق عاجل وشفاف، فيما يخص ظروف سجن إماراتية وتدعى مريم البلوشي (21 عاما)، ورد أنها حاولت الانتحار مؤخرا، في حين تقول مصادر قريبة من المرأة إن سلطات السجن أخضعتها مع سجينة إماراتية ثانية وتدعى أمينة العبدولي (37 عاما) عاما للحبس الانفرادي لثلاثة أسابيع على الأقل، وحرمتهما من الرعاية الطبية الكافية”.
وقال نائب مدير قسم الشرق الأوسط في المنظمة الدولية، مايكل بيج، إن “لمسؤولي السجون في الإمارات سجل حافل في إساءة معاملة السجناء، يشمل الحبس الانفرادي لفترات طويلة”، مضيفا أن “محاولة انتحار شابة إماراتية في زنزانة معزولة هي ضربة أخرى لصورة الإمارات كدولة متسامحة ومتقدمة”.
وقال بيج إنه “إذا كانت الإمارات تريد إظهار احترام سيادة القانون، فعليها أن تسمح فورا للمراقبين الدوليين المستقلين بالوصول إلى سجونها، وكذلك بالزيارات الخاصة والمنتظمة للسجناء”.
وختمت المنظمة تقريرها بالقول، إن “الحرمان من الرعاية الطبية الكافية في السجون ومرافق الاحتجاز في الإمارات منتشر على نطاق واسع، ففي شرين الثاني/ نوفمبر 2019، تم توثيق الحرمان الطويل من الوصول المنتظم وغير المتقطع إلى العلاج الضروري للحياة للسجناء المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية في سجن العوير بدبي”.