كورونا تشعل حربا وقرصنة بين هذه الدول

فجّر وباء كورونا حرب تصريحات واتهامات بعمليات قرصنة وسطو على معدات ومواد طبية، أبطالها ليسوا بعصابات إجرامية بل دول وحكومات

وفي ظل محاربة العالم لفيروس كورونا الجديد المنتشر الذي أصاب مئات الآلاف منذ ظهوره من 3 أشهر بالصين، وإصابة الآلاف به، وتعطل الحياة في جميع الأنحاء لمواجهة الفيروس، أصبحت بعض الدول الموبوءة بالفيروس بشكل رسمي ومن هذه الدول ايطاليا واسبانيا وفرنسا، وتتلقى مساعدات صحية من دول مختلفة.

وبالرغم من المأساة التي يشاهدها العالم لضحايا الفيروس حول العالم إلى أن المساعدات الطبية التي تقدم من دول لأخرى سواء المعقمات والأدوية والكمامات تختفي بشكل ما سواء قرصنة على سفينة أو الاستيلاء على شحنة أو التحفظ على طائرة، فاصبح العالم في ظل الازمة يحاول ان ينجو بمفرده على حساب دول أخرى بالرغم من ان الفيروس سريع الانتشار وعلى الجميع أن يساعد غيره.

صادرت إيطاليا 2000 جهاز تنفس متجهين إلى اليونان بعد إيقاف تصديرها بتاريخ 25 فبراير/شباط وقامت قوى الشرطة والجمارك بمصادرة الأجهزة وكانت الأقنعة من بين المواد التي تمت مصادرتها.

وفي وقت سابق أعلنت ألمانيا عن واقعة اخرى حيث تجرأ لصوص على سرقة عشرات آلاف الكمامات بمدينة كولونيا (كولن) الألمانية، مع اختفاء الكمامات من الأسواق بعد تفشي فيروس كورونا، وانها أصبحت هدفا للصوص

أعلنت الشرطة في مدينة كولونيا أن لصوصا سرقوا 50 ألف قناع لحماية الجهاز التنفسي (كمامة) من مخزن تابع لمستشفيات في المدينة الواقعة غربي ألمانيا، وأوضحت الشرطة أن موظفة لاحظت سرقة الكمامات في منطقة مولهايم.

وقالت متحدثة باسم هذه المستشفيات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن هذا “نوع جديد من السرقات، فنحن نتحدث هنا عن أشياء جرت العادة أن تتراوح قيمتها في نطاق السنت، لكن يبدو أن هناك سوقا لهذه الأشياء حاليا”.

صادرت التشيك شحنة مساعدات مرسلة من الصين إلى إيطاليا، حسبما قالت سلطات براغ التي حاولت تدارك الأمر أثناء الترانزيت على أراضيها، وأفادت صحيفة “إندبندنت” البريطانية، الأحد الماضي، أن المساعدات التي تم توقيفها هي 100 ألف قناع طبي.

وذكرت وسائل إعلام إيطالية أن الصين تبرعت بأقنعة لإيطاليا للمساعدة في مكافحة فيروس كورونا المستجد، لكنها سُرقت في جمهورية التشيك.

وذكر مسئولون في التشيك أن ضباط الجمارك بمدينة لوفوسيس صادروا مئات الآلاف من الأقنعة.

وتواجه أوروبا، التي باتت مركز انتشار فيروس كورونا المستجد، نقصًا في الأقنعة. والمشكلة كبيرة في إيطاليا التي تدفع الثمن الأكبر، وبلغ عدد الوفيات فيها 5000 شخص.

.

المصدر/ yenisafak

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.