أعلن اليوم في العاصمة الأردنية عمان عن رحيل الفدائية الأردنية تيريز هلسة بعد معاناة مع المرض. كانت واحدة من بين أربعة فدائيين شاركوا في اختطاف طائرة سابينا البلجيكية إلى مطار اللد في إسرائيل عام 1972.
ونعاها نجلها سلمان حلمي هلسة عبر صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك قائلا: “أمي، الملاك الجميل. فارقتنا أمي صباح اليوم بعد حياة كان عنوانها المحبة والعطاء. فارقتنا بعد صراع مع مرض سرطان الرئة في مراحله المتقدمة. فارقتنا ولم تفارق وجهها الابتسامة..
فارقتنا ولم تفارق للحظة كيانها القوة العجيبة. فارقتنا ولا زالت روحها ترفرف على مآسي البؤساء تحارب لتخلق من البؤس جمالاً. رحلت أمي ومعلمتي وحبيبتي وكلي”.
وهلسة هي فدائية لعائلة أردنية، ولدت عام 1954 في البلدة القديمة في مدينة عكا شمال فلسطين، وقدم والدها من مدينة الكرك إلى فلسطين عام 1946، ووالدتها من قرية الرامة قضاء عكا في الجليل الأعلى، أكملت دراستها في تخصص التمريض في المستشفى الإنجليزي في مدينة الناصرة.
هي أول فدائية عربية أردنية كركية مسيحية اختطفت عام 1972 طائرة مسافرة من بلجيكيا إلى تل أبيب. وعلى متنها 140 إسرائليا، وطالبت بإطلاق سراح معتقلين أردنيين وفلسطينيين.. وكان عمرها 17 عاما.
واختارت تيريز أن تلتحق بالثورة الفلسطينية، وبعد فشل عملية خطف الطائرة واستيلاء جيش الاحتلال الإسرائيلي على الطائرة في مطار اللد، أصيبت هلسة واعتقلت مع زميلتها ريما عيسى طنوس بعد استشهاد الفدائيين الآخرين علي طه وزكريا الأطرش، وحكم عليها بالسجن المؤبد مرتين وأربعين عاما، قضت منها 10 سنوات في السجن إلى أن انتهت بالنفي بعد الإفراج عنها بصفقة التبادل عام 1983.
عاشت تيريز هلسة في العاصمة الأردنية عمان مع زوجها وأولادها الثلاثة، وحرمت من دخول الأراضي الفلسطينية ورؤية عائلتها.
واستمرت بالتأكيد على أنها غير نادمة أبدا على عملها.
وتعتبر تيريز من أبرز شخصيات الثورة الفلسطينية، وحين خطفت الطائرة لم ترد الاستسلام حتى إنها أطلقت النار على بنيامين نتنياهو الذي كان ضابطا في الجيش وقتها، وشارك في عملية تحرير رهائن الاحتلال.
.
وكالات