“أوز” يحذر من عودة “كورونا” بعد الصيف ويشيد بجهود تركيا

أكد جراح القلب ومقدم البرامج التلفزيونية الطبية الشهير في الولايات المتحدة، محمد أوز، أن فيروس كورونا المستجد، قد يتجدد نشاطه في آب/ أغسطس المقبل.

 

متى سينتهي الفيروس أو يتباطأ؟

 

وفي حوار مع صحيفة “ملييت”، أشار الطبيب التركي المقيم في الولايات المتحدة، إلى أنه نظرا لأن الفيروس جديد، فإن من المستحيل التنبؤ متى سيبطئ انتشاره أو ينتهي تماما.

 

وأشار إلى أن قواعد التباعد الاجتماعي التي لجأت إليها الدول، سوف تعمل على تبطيء انتشار الفيروس في نيسان/ إبريل وأيار/ مايو وحزيران/ يونيو.

 

ولفت إلى أن بعض المختصين، يتوقعون أن انتشار الفيروس سوف يتباطأ مع ارتفاع درجة حرارة الهواء خلال الصيف، لأنه بفعل درجات الحرارة قد ينتفخ الفيروس، ولا يطفو في الهواء.

 

ونوه إلى أن الفيروس قد يعود مع انخفاض درجات الحرارة، لذلك فإن المطلوب من الأنظمة الصحية الاستعداد لذلك.

 

هل هناك أمل للوصول إلى اللقاح؟

 

وأكد أن بعض الشركات تعمل على إنتاج اللقاح، مستدركا بالوقت ذاته، بأنه لن يكون أي لقاح جاهزا قبل 12- 18 شهرا، لأنه يجب أن يثبت أنه آمن وفعال، ويمر بتجارب سريرية متعددة.

 

وحول العلاج بالبلازما، أشار إلى أن المقصود به أن الأجسام المضادة (البروتينات) التي ينتجها الجهاز المناعي في مواجهة الفيروس، يتم أخذها من الأشخاص المتعافين من المرض.

 

ولفت إلى أن العديد من المراكز الطبية بالعالم، تجري التجارب حول ما إذا كان العلاج بالبلازما سينجح أم لا.

 

هل سيموت مئات الآلاف من الفيروس بالولايات المتحدة؟

 

وقال الطبيب التركي، إنه لسوء الحظ، هناك توقعات بأن عدد الوفيات بالولايات المتحدة قد يصل إلى ما بين 100 و240 ألف حالة، وهو ما يرجحه آخرون.

 

واستدرك قائلا، بأنه إذا اتبع الأمريكيون تعليمات منظمة الصحة العالمية، والمعهد الأمريكي للأمراض المعدية، فمن الممكن منع ارتفاع معدلات الوفيات.

 

لماذا ارتداء الكمامات مهم؟.. نصائح هامة

 

وأشاد الطبيب التركي المقيم في الولايات المتحدة، بالإجراءات التي اتخذتها السلطات التركية في مكافحة كورونا، مشيرا إلى أن قرار إلزام الأتراك بارتداء الكمامات في الأماكن العامة قرار صائب.

 

وأوضح، أنه بالبداية “كنا نقول إن ارتداء الكمامات للمريض”، ولكن تبين أن 50 بالمئة من المصابين بكورونا لا تظهر عليهم أعراض الفيروس.

 

وتابع، بأن “الكثيرين من الناس لا يشعرون بأنهم مصابون بالفيروس، لذلك فقد أعاد العالم بأجمعه تقييمه ووجهة نظره بشأن الكمامات”.

 

وأشار إلى أنه بالبداية “أوصينا بارتداء الكمامات أثناء التواجد في المستشفى، لكن البيانات الجديدة غيرت هذه الفكرة”.

 

ولفت إلى أن انتشار الفيروس بهذه السرعة يتم من خلال الأشخاص حاملي المرض دون أعراض، لذلك فإن على الجميع ارتداء الكمامات في كافة الأماكن.

 

وأوضح أنه من خلال ارتداء الكمامات، فإن بإمكان الشخص حماية نفسه، والشخص الذي أمامه، وأن يمنع تلامس اليدين مع الوجه.

 

وأوصى الدكتور أوز، بضرورة البقاء بالمنازل قدر الإمكان، وارتداء الكمامات عند الخروج، وضرورة غسل اليدين لمدة “20 ثانية” على الأقل.

 

وأكد على ضرورة ارتداء الكمامات بشكل سليم، بتثبيت المطاط على الأذن، مع ضرورة عدم ملامسة الفم والأنف أثناء نزعه، وللتخلص منها يجب وضعها في القمامة للحفاظ على نظافة البيئة.

 

وشدد على أنه في ظل عدم توفر اللقاحات حتى اللحظة، فمن الضروري الحفاظ على التباعد الاجتماعي، والبقاء في المنازل، والابتعاد عن الأماكان المزدحمة والحفاظ على مسافة مترين عن الآخرين.

.

المصدر/ arabi21

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.